الاثنين 23 يونيو 2014 11:48 مساءً بقلم / جيهان ماجد ابتسم تاريخ العرب حتى يومنا هذا بالكثير من الحروب الداخلية والصفحات السود رغم انتصارات مهمة أزهرت صفحات بيض نتشرف دائما" بسردها والتكلم عنها كمجد لا ينقطع ونتباهى به امام العالم ناسبين الانتصارات لأنفسنا والهزائم والنكبات نردها الى خيانات طرأت علينا . اعزنا الله برسول نشر الاسلام فينا تلاه خلفاء راشدون حددوا طريقة اختيار الحاكم والسير على هدى وسنة افضل الأنبياء ،فقام في وجههم حاقدون طامعون من انفسنا او من اعدائنا فقتل عمر بن الخطاب وقتل عثمان وقتل علي وما زال التاريخ يعيد نفسه فيقتل كل من سار على خطى خلفاء راشدين امام حكومات او سلطات او قوى خارجية تتربص دائما"بأمتنا وتسعى لاشعال الفتن ونحن متغاضون عن ذلك نقوم بلصق التهم على بعضنا البعض،فنتذكر تاريخ اولئك الرجال العظماء بكل برودة كاننا نتكلم عن تاريخ المكسيك او تاريخ انكلترا او فرنسا ونتفاخر ببطولات دويلات وسلطات قامت وتأسست على جثث ابطالها وحرمان شعوبها واغتصاب ثرواتهم ومقدراتهم وطمس وتزوير تاريخهم يساعدهم في ذلك رجال دين ودنيا ، فليس صدفة ان يقتل عمر بن الخطاب وهو يسعى لتثبيت دولة العدل وليس صدفة ان يقتل علي بن ابي طالب عشية تأكيده على السير على سنة افضل الانبياء وليس مصادفة ان يقتل عمر بن عبدالعزيز وهو يدعو لاعادة نشر العدل في الدولة الاسلامية ، الى ما هنالك من سيرة رجال ساروا على هذا النهج وكانت نتيجة جهادهم ضد دول الظلم والاستعباد الموت في سبيل الحق حتى عصرنا الحديث حيث لم يكن صدفة قتل فيصل بن عبدالعزيز عشية دعوته الى شهر سلاح النفط ضد القوى العظمى .ففي كل مرة يقتل بطل شريف يسعى الى احقاق الحق نستذكر قتل احد عظمائنا وهم يبنون حجرا" اضافيا"في حكومة العدل فكلما قتل بطل نزع حجر من هذه البنيان. من هنا كانت مؤازرتي لشعب الجنوب العربي المناضل وقد شعرت بما يعانيه من ظلم وحرمان وتشريد وإفقار وقتل الأوفياء والساعين الى دولة عادلة ،مؤازرة فيها دعوة لهم بأن يستنسخوا انفاس وحركات وتوجهات رجال عظماء اغنوا تاريخنا بل تاريخ العالم اجمع ،دعوة الى استنساخ شجاعة عمر وعلم علي وعدالة عمر بن عبدالعزيز ورجاحة فيصل عسى ان يعيدوا مجد خير امة اخرجت للناس وان يبنوا دولة تعاين هموم كل ابنائها عملا" بهدي حديث شريف معناه ان الارض وعدت برجل يملؤها عدلا" وقسطا" بعد ان ملئت ظلما" وجورا" " ...اسمه اسمي ،كنيته كنيتي ...."عفوا......كأنه استنساخ ؟؟؟؟؟. لا........ توقفوا .......مهلا"........فقد افتى الكثر من رجال الدين بحرمة الاستنساخ. لكن ...... تصبحون على استنساخ. * (كاتبة لبنانية) حياة عدن