الثلاثاء 24 يونيو 2014 11:01 صباحاً ((عدن الغد)) ايلاف كشف وزير الداخلية التونسية لطفي بن جدو، أن عدد المقاتلين التونسيين في سوريا يناهز 2400 مقاتل، مبينا أن وزارة الداخلية منعت ما بين 8700 و8800 تونسي من السفر إلى سوريا. ومنذ إندلاع الأزمة السورية، سافر آلاف التونسيين لقتال نظام بشار الأسد ونصرة مقاتلي المعارضة، لكن غالبيتهم اختارت الجماعات الجهادية التكفيرية. وقتل المئات من هؤلاء، في حين اعتقل نظام الأسد العشرات منهم وبث في مناسبات كثيرة اعترافات بعضهم. وأكد بن جدو، في تصريح أدلى به مساء الاثنين لوسائل الإعلام، أن وزارة الداخلية "تسهر على التصدي لعمليات تسلل الإرهابيين إلى تونس عبر حدودها البرية، والوقوف في وجه عمليات تسفير الشباب التونسي إلى سوريا، مفيدا "بأن العناصر الإرهابية المتحصنة بسفوح الجبال التونسية تنتمي إلى تنظيم القاعدة"، حسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (وات). وقال بن جدو، قبل انطلاق حوار حول الوضع الأمني في البلاد، مع وزراء الداخلية والعدل والدفاع الوطني، في المجلس الوطني التأسيسي: "كلما انصرفت الأطرف الوطنية إلى التجاذبات السياسية وتبادل الاتهامات، إلا وكان الإرهاب الرابح الأكبر"، داعيا جميع الأطراف إلى توحيد الجهود والتعاون لدحر الإرهاب في تونس. وتخشى تونس التي تقاتل جماعات دينية متشددة قرب الحدود مع الجزائر منذ عامين خاصة في جبل الشعانبي، من خطر المقاتلين الموجودين في سوريا عند عودتهم الى بلدهم. وتونس ليست وحدها التي ينتابها القلق من خطر المتشددين الإسلاميين الذين يقاتلون في سوريا، ولكن بعد انتفاضات الربيع العربي أصبح شمال أفريقيا تربة خصبة للمسلحين الإسلاميين الباحثين عن موطئ قدم في المنطقة، خصوصاً مع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وانتشار السلاح بعد اسقاط نظام معمر القذافي. وفرضت تونس منذ العام الماضي قيوداً على السفر إلى جارتها ليبيا، على من هم دون سن 20 عاماً، بسبب القلق من إمكانية السفر والالتحاق بالمقاتلين في سوريا عبر ليبيا أو تركيا، التي تضم عدة مراكز تدريب للجهاديين. وفور توليه منصبه، قال رئيس الحكومة مهدي جمعة إنّ عودة الجهاديين التونسيين من سوريا يشكل "أخطر ملف تواجهه حكومته". وأوضح المهدي جمعة – في أول حوار يجريه منذ توليه منصبه في التاسع والعشرين من شهر يناير 2013– أن تونس تواجه خطرا حقيقيا مع عودة الجهاديين من جبهات القتال في سوريا. وأضاف رئيس الحكومة أنه قد تم توجيه ضربات للتنظيم الإرهابي الذي كان يخطط لقلب نظام الحكم مشيرا إلى أن الوضع الآن في تحسن بالنسبة للاستخبارات. وكانت تونس قد قطعت، في ظل الحكومة التي قادها حزب النهضة) الاسلامي، علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق منذ شهر فبراير من العام 2012. عدن الغد