طلب قادة مجلس التعاون الخليجي من إيران "الكف فورا ونهائيا" عن التدخل في شؤونهم الداخلية، تجنبا لزيادة التوتر في المنطقة. وبحسب البيان الختامي للقمة السنوية التي استضافتها العاصمة البحرينية فقد أعرب المجلس عن "رفضه واستنكاره لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون"، وطالب إيران بالكف عن "كل السياسات والإجراءات التي من شأنها زيادة التوتر، وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة". وجدد المجلس في بيانه التأكيد على "مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للامارات العربية المتحدة". وفي هذا الشأن دعا قادة الدول الخليجية "جمهورية إيران الإسلامية للاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية". وبشأن البرنامج النووي الإيراني، شدد المجلس على أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إيران قد بدأت بالفعل في تشغيل مفاعل بوشهر. وطالب المجلس طهران بالشفافية التامة حيال الموضوع النووي، والانضمام الفوري إلى اتفاقية السلامة النووية، وتطبيق أعلى معايير السلامة في منشآتها. وتشتبه القوى الكبرى بأن إيران تسعى لحيازة السلاح الذري وتطالبها بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم، غير أن طهران تنفي هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي محض مدني.