توعد قيادي في قوات العشائر المعروفة ب «ثوار العراق» بالوصول إلى بغداد وإسقاط حكومة نوري المالكي خلال الأيام القليلة المقبلة، وقال المتحدث باسم «ثوار عشائر العراق» أبو عبد النعيمي لوكالة «باسنيوز» الكردية العراقية إنهم «أنهوا جميع التجهيزات اللازمة للهجوم على بغداد وتنظيف العاصمة من حكم المالكي». هذا فيما تمكنت القوات العراقية من صد هجوم حاول مسلحون خلاله اقتحام أكبر قاعدة عسكرية جوية إلى الشمال من بغداد وتمكنت من قتل 189 من عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، فيما استمر القتال للسيطرة على مصفاة بيجي النفطية، في وقت شوهدت حشود للقوات الحكومية في مناطق شمال بغداد. مواصلة الزخم في الأثناء، صرح متحدث عسكري حكومي بأن القوات العراقية تمكنت من قتل 189 من عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» في عمليات أمنية وعسكرية. وقال الفريق قاسم عطا المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية للصحافيين إن «القوات العراقية واصلت إدامة الزخم الأمني والعسكري في جميع قواطع العمليات وتمكنت من قتل 189 من عناصر داعش وتدمير 40 عجلة عسكرية.. 48 من القتلى في محافظة صلاح الدين ومنهم 8 من قيادات داعش». وأضاف أن «طيران الجيش العراقي نفذ 108 طلعات جوية لدك معاقل قوات داعش في قواطع العمليات». صد هجوم وذكرت مصادر أمنية ومحلية أن القوات العراقية من تمكنت من صد هجوم حاول مسلحون خلاله اقتحام أكبر قاعدة عسكرية جوية عند قضاء بلد (70 كلم الى الشمال من بغداد). وقال مصدر أمني بارز في صلاح الدين إن اشتباكات وقعت عند محيط القاعدة لدى محاولة مسلحين الهجوم عليها. وأضاف «استطاعت قواتنا صد الهجوم وهي تسيطر بالكامل على القاعدة». وأكد أحد زعماء العشائر في قضاء بلد تمكن القوات العراقية من صد الهجوم. وقال شهود ونائب رئيس بلدية يثرب إن قتالاً دار بين المسلّحين والعشائر المتحالفة معهم والقوات العراقية في البلدة في ساعة مبكرة من صباح أمس. وقتل أربعة من المقاتلين الإسلاميين. ويحاصر المسلحون قاعدة جوية كبيرة قريبة كانت تعرف باسم «كامب اناكوندا» إبان الاحتلال الأميركي وقصفوها بقذائف المورتر. وقال شهود إن المسلحين يطوقون القاعدة الجوية من ثلاث جهات. قوات ودبابات ونشر العراق لقطات تظهر جنوداً ودبابات متوجهة الى الجزء الشمالي في البلاد في إطار استعدادات الحكومة قبل هجوم كبير متوقع لاستعادة مدن يسيطر عليها المسلّحون. وظهرت في الفيديو الذي نشرته وزارة الدفاع العراقية شاحنات تحمل دبابات وجنوداً ترافقها مركبات عسكرية تتجه شمالي بغداد. وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن 3 من عناصر «داعش» قتلوا برصاص فصائل شعبية مسلحة في مدينة الحويجة غربي مدينة كركوك. وقالت المصادر «هاجم مسلحون ينتمون لكتائب ثوار تحرير الحويجة- وهو تنظيم لمقاتلين من أبناء عشائر الحويجة التي ترفض وجود عناصر داعش- سيارة تقل ثلاثة من عناصر داعش بالأسلحة الرشاشة بالقرب من قرية الماحوز التابعة لقضاء الحويجة، ما أدى إلى مقتلهم». قتل وتفجير وفجر عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» حسينيتين في قريتين تركمانيتين في شمال العراق، بحسب ما أفاد مسؤول تركماني محلي في المنطقة. وأفاد مصدر أمني وآخر عشائري، بأن مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، أعدموا أمس، أربعة من عناصر الصحوة الموالية للحكومة، غربي مدينة كركوك شمالي العراق. وقال مصدر أمني إن «مسلحي داعش قاموا باختطاف الأربعة من إحدى نقاط التفتيش غربي كركوك، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، قبل أن يعثر على جثثهم قرب قرية الحوائج غربي المدينة، وهم مقيدون ومقتولون رمياً بالرصاص». وقتل انتحاري أربعة أشخاص وأصاب 16 آخرين في كركوك في أول هجوم انتحاري منذ سيطرة القوات الكردية على المدينة في 12 يونيو. وأضافت المصادر أن الانتحاري فجر نفسه عندما أوقفته الشرطة لدى محاولته دخول سوق مزدحم في حي تقطنه أغلبية كردية. ومن بين القتلى اثنان من قوات الأمن الكردية. عجيل وبيجي وقال مصدر عشائري فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «عشرات المسلحين من داعش، سيطروا على حقل عجيل، الذي يعتبر أحد أكبر حقول إنتاج الغاز التابعة لشركة نفط الشمال القريبة من جبال حمرين». ولا يزال القتال دائراً عند مصفاة بيجي. وعرض تلفزيون الدولة لقطات لوصول طائرات هليكوبتر تنقل تعزيزات من القوات الحكومية للمصفاة للتصدي للهجوم. وتجري المعارك حول المصفاة منذ الأربعاء الماضي ولم يتضح الطرف المسيطر إلى الآن إذ تأرجح القتال لصالح الطرفين. وأعلن مصدر أمني عراقي مقتل 16 شخصاً وإصابة 30 آخرين إثر قصف جوي للمصفاة. مستشارون أميركيون بدأت الدفعة الأولى من المستشارين العسكريين الأميركيين عملها في العراق لمساعدة القوات الحكومية. وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي في بغداد «نأمل أن يكون هناك تدخل حقيقي» يوفر «مساعدة حقيقية للعراق»، مؤكداً أن الدفعة الأولى من المستشارين العسكريين الأميركيين بدأت اجتماعاتها «مع مختلف القيادات». وقال الكولونيل البحري جون كيربي «بدأنا في نشر فرق التقييم الأولى»، مضيفاً أن نحو 40 عسكرياً «بدأوا مهمتهم الجديدة» وموضحاً أن هؤلاء العسكريين هم من العسكريين العاملين في السفارة الأميركية في العراق. كما أعلن وصول 90 عسكرياً آخر من القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط ووسط آسيا لإقامة مركز عمليات مشتركة في بغداد، مشيراً الى أن 50 عسكرياً آخر سيصلون الى العراق خلال الأيام القلية المقبلة. وأوضح المسؤول الأميركي أن «هذه الفرق ستجري تقييماً لتماسك واستعداد قوات الأمن العراقية، وستقوم باستئجار مقر في بغداد وتدرس أكثر الطرق فعالية لإحضار مستشاري متابعة»، لافتاً إلى أن المستشارين سيرفعون النتائج الى القادة «خلال أسبوعين أو ثلاثة». وشدد على الدور «الاستشاري» لهؤلاء العسكريين الذين تتمثل مهمتهم الأساسية في تقييم حالة القوات العراقية وليس مهاجمة المقاتلين الإسلاميين، موضحاً «لن نهرول لنجدة» القوات العراقية. دمشق تنفي القصف نفت دمشق أمس، قيام طائرات حربية تابعة لها بقصف مدن وبلدات داخل الأراضي العراقية الثلاثاء. ونقلت الوكالة السورية للأنباء «سانا» عن مصدر إعلامي قوله إن «ما تبثه القنوات المتورطة في سفك الدماء السورية والعراقية عن قصف للطيران السوري داخل الحدود العراقية عار من الصحة شكلاً ومضموناً». لكن وسائل إعلام عراقية ومصادر معارضة سورية وشهود عيان تحدثوا عن قيام الطيران السوري بقصف مناطق في منطقة القائم الحدودية والرطبة في محافظة الأنبار العراقية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأفاد مصدر أمني عراقي أن «الصواريخ التي أطلقتها المقاتلات السورية أدت الى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل وامرأة وجرح عدد آخر من مواطني القضاء». دمشق وكالات البيان الاماراتية