عدد المشاركين:0 القوات العراقية تنسحب «تكتيكياً».. وقصف يستهدف تجمعاً وسط تكريت التاريخ:: 23 يونيو 2014 المصدر: بغداد وكالات استولى مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على ثلاث مدن في محافظة الأنبار الغربية، أمس، انطلاقاً من موقع على الحدود السورية استولوا عليه في الآونة الأخيرة، فيما أعلنت القوات العراقية انسحابها من مدن في المحافظة في إجراء «تكتيكي»، يهدف إلى «تحشيد الإمكانات»، في الأثناء أعلنت شرطة صلاح الدين أن 20 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح في قصف مروحي استهدف تجمعاً بالقرب من محطة للوقود، وسط تكريت. وتفصيلاً، وسّع مقاتلون من السنّة بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نطاق سيطرتهم ليشمل مدن راوة وعانة على امتداد نهر الفرات شرقي القائم، بالإضافة إلى بلدة الرطبة إلى الجنوب، التي تقع على طريق يؤدي إلى الأردن من بغداد. وقال مسؤول في المخابرات العسكرية، إن القوات انسحبت من راوة وعانة، بعد أن هاجم المسلحون البلدتين في ساعة متأخرة السبت. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، «انسحبت قوات الجيش من راوة وعانة والرطبة صباح أمس، وسرعان ما استولى تنظيم الدولة الإسلامية على هذه المدن بالكامل... أخذوا عانة وراوة دون قتال». وأعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية، الفريق قاسم عطا، ان القوات الحكومية انسحبت من مدن في محافظة الأنبار غرب البلاد، في إجراء «تكتيكي» يهدف إلى «تحشيد الإمكانات». وقال عطا في مؤتمر صحافي في بغداد «كإجراء تكتيكي، ولغرض إعادة انفتاح القطاعات في قيادة الجزيرة والبادية، تم انفتاح هذه القطاعات في أماكن قوية، لكي يكون هناك تأمين لمبدأ أساسي، وهو القيادة والسيطرة». وأضاف «هذا الموقف يخصّ راوة وعانة والقائم، والقوات الأمنية موجودة لإعادة الانفتاح، ربما تنسحب من منطقة هنا لتقوية منطقة أخرى». وتابع «هذا قرار اتخذه القادة، وهذا ما يطلق عليه إعادة انفتاح القوات، ونقول الإجراءات تسير بشكل جيد لتحشيد الإمكانات وضمان قوة هذه المناطق، وانسحاب القطاعات هو لغرض إعادة الانفتاح». وأكد مصدر عسكري وشهود عيان لوكالة فرانس برس، ان مسلحين ينتمون إلى تنظيمات متطرفة ويشنّون منذ نحو أسبوعين هجوماً كاسحاً في مناطق مختلفة، سيطروا في الساعات الماضية على مدينتين إضافيتين في الأنبار، هما راوة وعانة بعد انسحاب القوات الحكومية منها. وكان مسلحو هذه التنظيمات، التي يقودها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الجهادي المتطرف، فرضوا السبت، سيطرتهم على مدينة القائم (340 كلم غرب بغداد)، التي تضم معبراً حدودياً رسمياً مع سورية، قبل ان يواصلوا الزحف نحو المناطق القريبة، وبينها راوة وعانة. وتقع راوة وعانة المطلتان على نهر الفرات على طريق امداد رئيس بين مواقع تنظيم الدولة الإسلامية داخل العراق وشرق سورية، حيث استولى التنظيم على مدن ومواقع استراتيجية عدة من مقاتلين منافسين من جماعات سنّية أخرى خلال الأيام القليلة الماضية. وآخر مدينة سورية رئيسة لم تسقط بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، هي مدينة البوكمال الحدودية، تسيطر عليها جبهة النصرة، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، التي سبق أن خاضت معارك في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، ووافقت في بعض الأحيان على وقف إطلاق النار في بعض المواقع. من جهتها أعلنت شرطة صلاح الدين شمالي العراق، أن 20 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح، في قصف مروحي استهدف تجمعاً بالقرب من محطة للوقود، وسط تكريت. وقال مصدر في الشرطة، إن طائرة مروحية قصفت تجمعاً بالقرب من محطة لتعبئة الوقود، وسط تكريت، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة، وأضافت أن الضربة الجوية استندت إلى معلومات عن وجود تجمعات لمسلحين في المدينة. من ناحية أخرى، شهدت صلاح الدين، أمس، مقتل مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المرأة أمية ناجي جبارة، باشتباك مع مسلحين من عناصر تنظيم داعش، شرقي تكريت، فيما قتل اثنان من عناصر التنظيم واعتقل ثلاثة آخرون باشتباك مع قوة أمنية يساندها أبناء العشائر في ناحية العلم، شرقي تكريت شمالي العراق. وفي البصرة، أعلنت مديرية الشرطة إلقاء القبض على عنصر ينتمي إلى تنظيم داعش تم توقيفه، وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب. وصباح أمس، حدث هدوء في القتال حول أكبر مصفاة لتكرير النفط في البلاد الواقعة في بيجي على مسافة 200 كيلومتر شمالي العاصمة قرب تكريت. وتحول الموقع إلى ساحة قتال منذ يوم الأربعاء، عندما شنّ المقاتلون السنّة هجوماً على المصفاة. وصباح أمس استمرت الاشتباكات ليوم ثالث بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والعشائر السنّية بدعم من ضباط سابقون من عهد صدام حول الحويجة التي تعد حصناً سنّياً في جنوب غرب كركوك. وقالت المصادر إن أكثر من 10 أشخاص لقوا حتفهم في الاشتباكات التي وقعت في المدن. وحشدت الحكومة ميليشيات شيعية لإرسال متطوعين إلى الخطوط الأمامية، ونظم الآلاف استعراضاً وهم يرتدون زياً عسكرياً في أحد الأحياء الشيعية بالعاصمة العراقية. عدد المشاركين:0 الامارات اليوم