واشنطن (أ ف ب) - أدانت واشنطن بأشد العبارات الهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين في سوريا، واتهمت حكومة دمشق بتنفيذها، معتبرة أنها تشكل دليلاً على أن نظام بشار الأسد لم يعد له مستقبل في سوريا. وقال باتريك فنتريل المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان إن «الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الهجمات العنيفة الأخيرة التي ارتكبها نظام الأسد ضد المدنيين، وخصوصاً التي استهدفت أشخاصاً ينتظرون لشراء الخبز من مخبز في مدينة حلفايا» بمحافظة حماة. وقتل الأحد الماضي، 198 شخصاً، بينهم العشرات سقطوا جراء غارة على مخبز ببلدة حلفايا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المصدر نفسه إن القتلى سقطوا جراء غارة شنها الطيران السوري، في حين ذكرت وكالة الأنباء السورية أن القوات السورية تدخلت بعد هجوم نفذه «إرهابيون». وقال المرصد إنه تعرف إلى 43 جثة، بينها 3 نساء. وشدد فنتريل بقوله «مثل هذه الهجمات تبين أن النظام لا مستقبل له في البلاد»، مضيفاً أن «من يرتكبون هذه الفظائع سيتحملون المسؤولية». ودعا البيان الأطراف كافة التي قال إنها تواصل مساعدة النظام على «شن الحرب على الشعب السوري»، إلى وقف دعمها له. واعتبرت واشنطن أن زيارة الموفد المشترك الأخضر الإبراهيمي الحالية لدمشق بهدف الوساطة، هي مناسبة «للتقدم نحو الانتقال السياسي» و «إنهاء القمع الدامي بحق الشعب السوري»، وفق البيان.