ورمالها الذهبية تتلهف عليها دول كثيرة في مقدمتها تركيا التي تستورد ملايين الأطنان من رمال سيناء لصناعة أنقي أنواع الزجاج والكريستال! وأرض سيناء روتها دماء الشهداء عبر حروب أعوام65 و76 و37 وحتي الآن.. ولايمكن لمصري أو أي كائن من كان أن يفرط في حبة رمل واحدة من هذه الأرض الغالية. وجاء قرار القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي الذي أصدره يوم الأحد الماضي بحظر تملك أو إيجار, أو حق انتفاع, أو أي إجراء تصرف في الأراضي والعقارات في المناطق الحدودية الشرقية ليترجم كل هذه المعاني باسم مصر كلها, وهو قرار صائب ويدل علي الشعور القوي بالمسئولية الوطنية تجاه مصر. إن هذا القرار يأتي في إطار الدور الوطني للقوات المسلحة في حماية الأمن القومي المصري, ودفاعا عن سيادة مصر علي أراضيها الحدودية بأحد أهم الاتجاهات الاستراتيجية للدولة, ووفقا لدور ومسئولية القوات المسلحة المباشرة في حماية الأراضي المصرية, والتزاما بوضع الضوابط اللازمة لتملك الأراضي في المناطق الاستراتيجية المختلفة. ويتيح هذا القرار للمصريين وللمرة الأولي حق التملك في كافة أنحاء سيناء عدا المناطق الصحراوية بالمنطقة( ج) والمناطق المتاخمة للحدود الشرقية بمسافة5 كيلو مترات غربا والصادر بها قرار جمهوري سابق برقم402 لسنة0102 بشأن تأمين الحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية والقواعد المنظمة لها ارتباطا بكونها مناطق استراتيجية تخدم مهام العمليات وشئون الدفاع عن الدولة. إن المصريين وفي مقدمتهم أبناء سيناء مستعدون للتضحية بأرواحهم ودمائهم من أجل أن تظل سيناء جزءا غاليا من مصر لا تنفصل عنها أبدا, سائرين علي درب أبناء جيل أكتوبر العظيم الذي قاتل واستشهد في سبيل عودة سيناء إلي حضن الوطن.