دوليا (رويترز) - اختار الصاعد رحيم سترلينج، جناح ليفربول، اللعب لمنتخب انجلترا لكرة القدم على الرغم من أنه كان يحق له تمثيل منتخب بلده الأصلي جامايكا. ويبلغ سترلينج من العمر 18 عاما، ومدد عقده مؤخرا لخمس سنوات مع ليفربول. وخاض أولى مبارياته مع منتخب انجلترا الأول "الأسود الثلاثة" الشهر الماضي، وانتهت بالخسارة وديا 4-2 أمام السويد. وقال سترلينج لوسائل إعلام بريطانية عن تجربة اللعب مع انجلترا في ستوكهولم: "انه حلم أصبح حقيقة". وأضاف: "عندما كنت في 15 عاما من عمري اتذكر أنني كنت اجلس في منزلي أدعو الله أن يتم استدعائي لمنتخب تحت 16 عاما". وتابع: "استدعائي للعب مع المنتخب الأول بعدها بسنوات قليلة فقط احد أفضل الأشياء التي حدثت لي طوال حياتي". وبعد أن لعب مباراته الأولى الكاملة مع منتخب انجلترا كان بمقدوره مع ذلك اللعب لبلده الأصلي جامايكا التي عاش فيها حتى بلغ السادسة، وحاول اتحاد كرة القدم هناك اكثر من مرة اقناعه بتمثيل جامايكا. وقال سترلينج الذي مثل انجلترا في كل الفئات العمرية من تحت 16 عاما إلى ما فوقها: "لدي جذور في جامايكا لكن لم يحاول أي شخص ممارسة الضغوط علي". وأضاف: "لم استطع رفض اللعب لانجلترا لأني تربيت في قطاعات الناشئين والشباب في انجلترا وتطور مستواي من خلالها، أرغب في مواصلة التقدم وتحقيق المزيد من التطور في مشواري". ويمثل تفضيل سترلينج اللعب لإنجلترا، والذي لم يحمل أي مفاجأة ضربة قوية لجامايكا "أولاد الريكي" التي عقد رئيس اتحاد الكرة بها محادثات مع اللاعب في أكتوبر الماضي في محاولة لإقناعه باللعب للمنتخب الوطني. لكن هذا القرار سيحمل أخباراً طيبة لروي هودجسون مدرب انجلترا وسيمنحه المزيد من الخيارات، حيث يعكف حاليا على قيادة الفريق لعبور التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وقال سترلينج الذي يشارك بانتظام حالياً في ليفربول مع المدرب بريندان رودجرز، ويعد من اللاعبين المفضلين للجماهير في استاد انفيلد: "لم أقدر على تغيير الولاء". وأضاف: "ولذلك كان من الطيب استدعائي للمنتخب الأول وخوض أولى مبارياتي، سوف أركز بنسبة مئة في المئة مع انجلترا من الآن فصاعدا". يذكر أن المنتخب الجامايكي حجز مكانه مع منتخب الولاياتالمتحده في الدور الرابع النهائي لتصفيات اتحاد أميركا الشمالية والوسطي والكاريبي المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، بفوز المنتخب الأميركي 3-1 على جواتيمالا، وفوز جامايكا على منتخب أنتيجوا وبربودا 4-1، في الجوله السادسة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولي بالدور الثالث من التصفيات. ورفع المنتخب الأميركي رصيده إلى 13 نقطه في صداره المجموعة، بفارق ثلاث نقاط أمام كل من جامايكا وجواتيمالا، وتجمد رصيد انتيجوا وبربودا عند نقطه واحده في قاع المجموع. واستفاد منتخب جامايكا من الفوز الكبير الذي حققه على منتخب انتيجوا ليحتل المركز الثاني بفارق الأهداف أمام جواتيمالا، وبذلك رافق المنتخب الجامايكي نظيره الأميركي إلى الدور النهائي بالتصفيات، حيث أصبح خامس المنتخبات المتأهلة لهذا الدور في تصفيات الكونكاكاف، بعد منتخبات المكسيك من المجموعة الثانية، وهندوراس وبنما من المجموعة الثالثة.