بغداد (وكالات)- تسببت الأمطار الغزيرة في بغداد وعدة محافظات عراقية وهي الأسوأ منذ نحو 30 سنة، في مقتل أربعة أشخاص في بغداد التي أغرقتها الفيضانات، وانهيار 10 منازل وإجلاء 50 عائلة في واسط، ما دفع الحكومة العراقية إلى إعلان عطلة رسمية. وقال مدير عام الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي في العراق داود شاكر أمس "هذه أكبر كمية لموجة أمطار واحدة مستمرة، منذ نحو 30 سنة تقريبا". وأضاف "هذه حالة نادرة جدا في العراق إذ استمرت الأمطار بالهطول فوق بغداد لمدة 12 ساعة متواصلة، وبلغ معدل تساقطها 67,5 ملم، مما يشكل نحو 45% من المعدل السنوي لتساقط الأمطار فوق بغداد وهو 150 ملم". وأغرقت الأمطار معظم شوارع العاصمة، ووصلت المياه إلى ارتفاع متر في بعض الأحياء ودخلت العديد من المنازل وأعاقت حركة المرور بشكل تام، مما دفع الحكومة إلى إعلان يوم أمس الأربعاء عطلة رسمية بسبب الفيضانات. وفي مدينة الصدر شمال شرق بغداد، حاصرت المياه مستشفى فاطمة الزهراء التي احتاج المرضى ساعات للوصول إليها بعد أن كانت الرحلة تستغرق 15 دقيقة. وقالت أم ليث إن قريبتها الحامل في شهرها التاسع احتاجت إلى ساعتين لبلوغ المستشفى أمس. وأعلن مصدر طبي أن "منزلا انهار في أقصى شمال شرق بغداد مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينما أصيبت امرأة أخرى بجروح في الحادث نفسه". وتسببت الفيضانات أيضا في إغلاق العديد من الأسواق والمحال التجارية. من جهة أخرى قال عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية حيدر الجادري أمس "انهارت عشرة منازل مشيدة من الطين في ناحية جصان شرق مدينة الكوت بفعل ارتفاع منسوب المياه نتيجة لغزارة الأمطار". وأضاف أن "فرق الإنقاذ التابعة للجمعية تمكنت من إجلاء 50 عائلة في القرية ونقلهم إلى مخيم جرى تشييده من قبل الجمعية، لإيواء العوائل بعد تزويدهم بالمواد الغذائية والبطانيات والمستلزمات الطبية".