سيدني (أ ف ب) - أعلن رئيس أركان الجيوش الأسترالية في مقابلة نشرت أمس أن أسترالياوالصين تعتزمان إجراء مناورات عسكرية مشتركة قد تشارك فيها الولاياتالمتحدة أيضا، وذلك بهدف تعزيز الاستقرار في المنطقة. وقال الجنرال ديفيد هيرلي لصحيفة "ذي استراليان" إن التحضيرات جارية لكي تتم هذه المناورات قريبا، مضيفا "نحن نعمل لتحقيق هذا الهدف". وأوضح ان قادة عسكريين أستراليين وصينيين ناقشوا "مبدأ" إجراء هذه المناورات. وتابع إن هذا المشروع "ليس أمرا سيهرع الجميع لتنفيذه ولكنه موضوع على الطاولة وعلينا فقط أن نقرر الشكل الذي سيكون عليه ومكان وزمان تنفيذه". وفيما يتعلق بإمكان مشاركة الولاياتالمتحدة في هذه المناورات، قال رئيس الأركان الأسترالي انه "حتى الساعة أجرينا مباحثات مبدئية قالوا خلالها "نعم"، ولكن هذا الأمر يجب التباحث فيه من كثب". وكانت إدارة الرئيس باراك اوباما أعلنت مؤخرا إنها جعلت من منطقة آسيا-المحيط الهادئ "محور" دبلوماسيتها واستراتيجيتها، وذلك بعد عقد انشغلت خلاله بحربي العراق وأفغانستان. وتسعى واشنطن الى تعزيز قدراتها العسكرية والدبلوماسية في هذه المنطقة التي باتت تعتبرها محرك النمو العالمي. ولكن الصين لا تنظر بعين الرضا إلى هذا التحول في الاستراتيجية الأميركية نحو منطقة تعتبرها بكين حديقتها الخلفية، في حين أن العديد من دول هذه المنطقة قلق من الطموحات المتعاظمة للمارد الأصفر والتي يزيدها خطورة الإنفاق المتزايد على موازنته العسكرية. ولكن الجنرال الأسترالي شدد على نه يريد علاقات قوية بين جيوش المنطقة بما فيها الجيش الصيني. وقال "يجب علينا أن نعرف الصينيين وعليهم هم أيضا أن يعرفونا، ونحن نعمل سويا على برنامج بناء للغاية".