دبي (الاتحاد) - تبذل وزارة البيئة والمياه جهودا حثيثة لتشجيع الزراعة العضوية ونشر مفاهيمها لما لها من أهمية اقتصادية وبيئية على الصعيد المحلي. وضمن سلسلة الجهود التي تبذلها الوزارة ينظم قطاع الشؤون الزراعية والحيوانية بوزارة البيئة والمياه برنامج تأهيل المزارع العضوية، وهو برنامج شهري يتكون من مرحلتين، الأولى إقامة ورشة عمل نظرية في ديوان الوزارة والثانية يوم تطبيقي حقلي في احدى المزارع العضوية. وعقدت الوزارة يوما تطبيقيا حقليا في مزرعة عبدالرحمن العويس في وشاح بالمنطقة الوسطى بحضور 25 مزارعا من مختلف امارات الدولة بالإضافة الى المهندسين والمرشدين الزراعين من وزارة البيئة المياه، حيث اطلع الحضور على نتيجة تصنيع السماد المخمر الذي تم تصنيعه في المزرعة سابقا تحت إشراف الوزارة، وتم استعراض أهم المعوقات التي تواجه التصنيع وعرض الحلول الممكنة تحت الظروف المحلية. وناقش فريق الوزارة مع الحضور المدخلات المسموح باستخدامها في الزراعة العضوية وإيجاد البدائل في حال عدم توفرها. وتبذل وزارة البيئة والمياه جهودا كبيرة في مجال الزراعة العضوية وكانت أولى الخطوات التي اتخذتها الوزارة في هذا المجال تشجيع المزارعين على استخدام الأسمدة والمبيدات العضوية والتقليل قدر الإمكان من استخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية وتوعية المزارعين بمبادئ المكافحة المتكاملة. كما قامت الوزارة بالتواصل بالمنظمات والمراكز العلمية والمؤسسات العاملة في هذا المجال لتنظيم انتاج وتسويق المنتجات العضوية. وعلى المستوى التشريعي سعت الوزارة لإصدار القانون الاتحادي رقم (5) لسنة 2009 في شأن المدخلات والمنتجات العضوية ولائحته التنفيذية. كما تم اعتماد علامة ذات حماية قانونية لتعريف هذه المنتجات بحيث توضع على المدخلات والمنتجات العضوية بعد استيفائها الشروط الإلزامية التي يتطلبها القانون ولائحته التنفيذية، وتم تسجيل العلامة التجارية للزراعة العضوية في وزارة الاقتصاد. وقد تم تحقيق نجاحات في هذا المجال حيث حصل 23 مزارعا في الدولة على شهادة تصديق المنتجات عضوية وعلامة الإنتاج العضوي يعملون على تسويق هذه المنتجات الزراعية بالأسواق المحلية، كما يتم تسويق منتجات التمور والعسل والورود المجففة خارج الدولة كذلك.