هالة الخياط (أبوظبي) - كشفت نتائج مشروع مسح التربة في الدولة الذي تم تنفيذه بمبادرة مشتركة بين وزارة البيئة والمياه وهيئة البيئة في أبوظبي، وبدعم من المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أنه تم رصد 89 نوعاً من التربة في الدولة، وتحديد المناطق الصالحة للزراعة في الدولة التي تقدر نسبتها بنحو 12% من مساحة الدولة. وتم تنفيذ المشروع الوطني على مرحلتين رئيسيتين، الأولى : شملت إمارة أبوظبي وتم الانتهاء منها في عام 2009، والمرحلة الرئيسية الثانية: شملت مشروع مسح التربة في الإمارات الأخرى وتم الانتهاء منها في الربع الأخير من العام الجاري. ويهدف مشروع مسح التربة إلى توفير قاعدة بيانات حول توزيع مختلف أنواع التربة، وتحديد المناطق القابلة للاستصلاح الزراعي والاستخدامات الأخرى، إضافة إلى الوصول إلى فهم دقيق مبني على أسس علمية لطبيعة التربة في الدولة، كجزء حيوي من النظام البيئي ودراسة مكوناتها المعدنية والبيولوجية. ويعد تحديد نوع التربة بمثابة المرجعية العلمية الدقيقة التي سيتم بناء عليها وضع وتطوير الخطط والاستراتيجيات والسياسات اللازمة لتنظيم قطاع استخدام الأراضي، بما يتماشى مع النمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة في مختلف قطاعاتها، ما سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة. جدير بالذكر، أن أحد الأهداف الرئيسية للمشروع، بناء وتدريب الكوادر الوطنية في مجالات مسوحات التربة التي تمت من خلال عقد العديد من ورش العمل التدريبية، بحضور عدد كبير من المشاركين على المستويين المحلي والاتحادي، وبالاستعانة بخبرات عالمية. وقالت شيخة أحمد الحوسني مدير إدارة المراقبة البيئية والتحليل بهيئة البيئة أبوظبي، إنه من خلال مشروع مسح التربة تم - ولأول مرة - إنتاج خريطة متكاملة لطبيعة التربة على مستوى الدولة، وذلك بعد دمج نتائج مشروعي مسح التربة لإمارتي أبوظبي ودبي اللذين تم تنفيذهما في السنوات السابقة مع خريطة التربة للإمارات الأخرى. ... المزيد