تكتسب الزيارة التي يقوم بها العربي إلى رام الله أهمية نوعية يصل الدكتور نبيل العربي -الأمين العام لجامعة الدول العربية- اليوم (السبت) إلى رام الله على رأس وفد من الأمانة العامة للجامعة فقط دون أن يرافقه وزراء عرب، حيث يلتقي الرئيس محمود عباس، وسيتم التداول حول ترتيب زيارة كل أعضاء مجلس وزراء الخارجية العرب إلى رام الله في القريب العاجل، وتهيئة الأجواء لإنجاح هذه الزيارة. وتكتسب الزيارة التي يقوم بها العربي إلى رام الله أهمية نوعية، حيث تضع على قمة أولوياتها موضوع شبكة الأمان المالية العربية لإنقاذ السلطة الوطنية الفلسطينية التي تتعرض لها بعد الإجراءات العقابية التي اتخذتها إسرائيل بمنع تحويل أموال الضرائب الفلسطينية، وهو ما سبّب أزمة حقيقية للسلطة تتطلب معه تضافر الجانب العربي للوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني، وفقا لما ورد بجريدة الراية القطرية. وقال الدكتور صائب عريقات -رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية- إن الزيارة تأتي في إطار التنسيق والتعاون المستمرين مع الجامعة العربية في كل صغيرة وكبيرة حول كل القضايا، مثمنا زيارة كل الأشقاء العرب إلى كل الأراضي الفلسطينية دعما ومساندة لصمود الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة. وأوضح عريقات أن الجانب الإسرائيلي بعد الخطوة الفلسطينية بالتوجه إلى الأممالمتحدة، قام بمجموعة من الإجراءات العقابية بالإعلان عن مجموعة من النشاطات الاستيطانية الخطيرة، وقام أيضا بحجز أموال الشعب الفلسطيني وبتكثيف الحواجز على أبناء شعبنا وبالكثير من الاعتقالات، وهذه الأمور تدخل في إطار التصرفات الانتقامية الإسرائيلية. ومن جهته، قال السفير محمد صبيح -الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة- إن هذه الزيارة تأتي بهدف إظهار التضامن والمساندة العربية للشعب الفلسطيني وقيادته، وذلك في ضوء قبول فلسطين دولة عضو في الأممالمتحدة بصفة مراقب.