يتجه العديد من أصحاب ومشغلي البقالات في جزيرة أبوظبي إلى تفريغ محتويات بقالاتهم وإغلاق أبوابها، مع انتهاء المهلة الممنوحة غدا الاثنين لتطبيق الاشتراطات التشغيلية والفنية الخاصة بمحلات البيع بالتجزئة، وسط ترقب المستهلكون للبديل عن هذه البقالات. ويشمل قرار تنفيذ المعايير الجديدة للبقالات ما يقارب 1300 بقالة موزعة في جزيرة أبوظبي، علما أن النموذج الجديد سيراعي كافة المعايير العالمية في السلامة الغذائية من جميع النواحي والممارسات في تلك البقالات، حيث سيوفر، بحسب ما ذكر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أساليب سليمة في حفظ المواد الغذائية، الأمر الذي يحفظ صحة المستهلكين، علاوة على النظام الآلي في تسعير المنتجات "الباركود" بما يحمي حقوق المستهلك. ويتجه في الفترة الحالية العديد من أصحاب البقالات وأغلبهم من الجنسيات الآسيوية إلى تفريغ بقالاتهم من المواد الغذائية لإغلاقها نظرا لعدم تمكنهم من إدخال التعديلات والاشتراطات الجديدة، لأن تكلفتها قد تصل إلى 150 ألف درهم، فيما بدأت ملامح التغيير تظهر على بقالات أخرى في جزيرة أبوظبي ارتأى أصحابها ضرورة استيفائها للشروط المطلوبة، متوقعين أن تزداد أرباحهم مع الشكل الجديد للبقالات. وتواجه أم طارق شيخة، من سكان شارع المرور، مشكلة مع البقالات المحيطة بمنزلها حيث تتجه جميعها إلى تصفية محتوياتها، وبالتالي عدم توفر احتياجاتها الضرورية، متمنية من الجهات المعنية بالإشراف على البقالات أن توفر البديل عن البقالات القديمة بأسرع وقت ممكن، لا سيما وأنها تحتاج لمواد غذائية تلبي احتياجاتها اليومية واعتادت توفرها في البقالات القريبة من منزلها. ويتفق أحمد رمضان، من سكان منطقة النادي السياحي مع سابقته بضرورة توفير البديل عن البقالات القديمة بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن تجربته مع البقالات الجديدة كان إيجابيا لا سيما وأنها ستكون بمساحات واسعة بحدود 40 متراً مربعاً على الأقل وبالتالي تسهيلها لحركة المستهلكين، وعرض البضائع بشكل متناسق وصحي يمنع التكديس والتداخل المضر فيما بينها. وأكد رمضان أن المعايير الجديدة تعد فرصة لتحسين حالة البقالات المنتشرة في كافة أرجاء المدينة، والتي تسودها حالة من الفوضى الداخلية من حيث عرض البضائع وتخزينها. بالمقابل، تخوفت لينا سلمان، ربة منزل تقطن في شارع حمدان، من أن ينعكس إجراء التحسينات والتعديلات على أسعار البضائع في البقالات، ومحاولة أصحابها تعويض نفقات التحديثات التي يدخلونها على بقالاتهم من جيوب المستهلكين. ... المزيد