من خلال استراتيجية سياسية ودبلوماسية جديدة ترعاها وزارة الخارجية الأمريكية. وكان الكونجرس الأمريكي قد مرر قانون ويسترن هيميسفير أو نصف الكرة الأرضية الغربي لمواجهة النفوذ الإيراني أوائل العام الماضي, والذي يطالب وزارة الخارجية الأمريكية بتطوير استراتيجية خلال180 يوما لتحديد أنشطة الوجود العدائي الإيراني في المنطقة. وحث القانون وزارة الأمن القومي بدعم الاستطلاع علي الحدود مع كندا والمكسيك لمنع عملاء إيران وسرايا القدس التابعة لقوات الحراس الثوري و حزب الله اللبناني أو أي منظمة إرهابية أخري من الدخول إلي الأراضي الأمريكية. ويوضح القانون أنه تم وضع خطة للتعاون بين الوكالات الأمريكية لزيادة الأمن في دول أمريكا اللاتينية بالإضافة إلي خطة أخري لمكافحة الإرهاب والتشدد لعزل إيران وحلفائها. وكانت واشنطن قد أعلنت مرارا أنها تراقب عن كثب أنشطة طهران في أمريكا اللاتينية, بالرغم من أن مسئولين بالإدارة الأمريكية قد أشاروا إلي أنه لا يوجد دليل علي أنشطة إيرانية خفية في المنطقة. وقام الرئيس الإيراني بزيارات منتظمة للمنطقة, حيث قام بزيارتين رسميتين خلال العام الحالي لأمريكا اللاتينية. وفي تطور آخر, أعلن خبراء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا أن إبطاء إيران لعمليات تخصيب اليورانيوم قد يشير إلي رغبتها في التوصل إلي حل لملفها النووي مع الغرب. جاء هذا الإعلان عقب نقل الإيرانيين جزءا من اليورانيوم متوسط التخصيب إلي مفاعل بحثي صغير يصعب استخدامه في صنع السلاح النووي. وقال الخبراء إن هذه الخطوة الإيرانية تشير إلي رغبتها في كسب مزيد من الوقت للتوصل إلي حل الأزمة لملفها النووي, وأشاروا إلي أنه علينا أن نفترض أن الخطوة الإيرانية محسوبة بدقة, لأن كل ما يفعله الإيرانيون في المفاوضات يكون محسوبا بدقة.