مع بداية العام الجديد و ذكرى مرور عامان على الثورة المصرية ومرورمعها المشهد السياسي بكل ما فيه من أحداث بسرعة الضوء، ملايين من الأسر المصرية التي يعولها أفراد تعمل فى مجال السياحة و ليست لهم أي مهن اخرى خاصة فى اسوان مرت عليهم الايام ببطئ وتكاد لا تتحرك بعد ان اثقلتهاالديون المتراكمة و "وقف الحال " كما يطلقون عليه من قلة البيع والشراء ... يروي لنا العاملين فىمجالالسياحيه بأسوان كيف تحول حالهم العمل قبل وبعد الثورة وكيف وصلت لهذه الحالة . أ.اسماعيل الشال 37 يعمل فى مجال السياحة بأسوان و مدير فندق منذ 12 عام : المشكلة الان فى الرئيس محمد مرسى و الإخوان علشان عاوزين السيطرة على كل حاجه فى البلد ودة بينعكس بالقلق عند الناس و طبعا حالة القلق و صلت لخارج مصر و احنا هنا فى أسوان كان لدينا أشغال سياحى حتى فى فترة الثورة أكثر من الوقت الحالى و عموما كل ما نصل الى حالة من الاستقرار تخرج لنا قرارت مثل الاعلان الدستورى و من بعدة الدستور و هذا يجعل البلد كل يوم بحال و تفقد الاستقرار ومعه السياحة . و احنا للسنة الثانية على التوالي نقوم بالغاء عمل رأس السنة "الكريسماس" بسبب عدم الاستقرار الامني و السياسي و هذا بينعكس على تواجد السياح بشكل مباشر , و منذ فترة الثورة و حتى الان تم تقليل الرواتب بشكل كبير لان العاملين فى السياحة يعتمدون بشكل كبير على الاكراميات و البقيشي و المرتب الاصلي فى اغلب الاحوال لا يكفي مصاريف المعيشة فاضطر اغلبهم للعمل بمجلات اخرى غير السياحة. أصحاب البازارات السياحية ابو هشام صاحب بازار سياحي فى شارع السوق السياحي " شارع سعد زغلول " احنا بنشتغل فى الشارع كله شغال فى السياحة و البازارات بيبدأ الشغل عندنا من الصبح للمغرب و من بعد المغرب لحد الساعة 10 بظبط الوقت دة بيكون بدأ نزول السياح من الفنادق و المراكب لعمل جوله حرة فى السوق السياحي و كنا قبل الثورة بنبيع مش بأقل من ألف أو ألفين جنيهفى اليوم و كان المكسب فيهم مش هقولك 100% كان بيوصل كمان ل 200% دة لحد قبل الثورة , النهاردة مش قادرين على تسديد الاجارات السنه الى فاتت دى كلها ما بعناش فيها قد الى كنا بنبيعه فى شهر قبل الثورة , زمان كنت تعدى فى أسوان كان فيها اكتر من مليون محل بيشتغل فى السياحة و كله كان يسترزق ويبيع , النهاردة اكتر من نصهم صفى الى كان صاحب محل و بيكسب بالألف جنيه بقى بيشتغل فى فرن او وراء مبيض و انا اكتر من مرة اشتغلت عامل وراء بناء مرة و اتنين و تلاته لكن ما قدرتش اقاوم لانى مش واخد على الشغل دة , و ليا اصحاب سابت البلد و لحد دلوقتى ما رجعتشى تانى بسبب وقف الحال .. النهاردة فى حتت بضاعه بتفضل فى مكنها بالشهور و السنه. الريس لبيب غريب على حامد سائق حنطور 40 عام فى المهنة : احنا فى السنتين ما بعد الثورة عنينا منهم الكثير لدرجة مرت علينا ايام لم نجد أكل للخيول و لدى بعض الزملاء من أصحاب الحناطير خيول ماتت بالفعل وصل عددهم ل 13 حصان غير المريض من قلة الاكل و العلف و كنا نتطر الى اطلاق الخيول فى الحدائق العامة لعدم قدرتنا على أطعمها, و خلال السنتين و بعد تظهرات أصحاب الحناطير قدمت المحافظة لنا 5 مرات فقط لأ غير أكل للخيول و فى كل مرة حصة الاكل كانت تكفي الخيول لمدة يومين فقط .. و احنا بنطالب الحكومة تنظر لنا نظرة المسؤول للمحتاج و تضع حد للأنفلات الامنى لأن لا توجد سياحة بدون أمن فلولا الانفلات الامني لكانت السياحة ذات , و الله احنا قولنا نعم فى كل إستفتاءلندعم الاستقرار و علشان الاقتصاد يتحرك و فى خلال الست أشهر التى حكم فيها الرئيس مرسى حدث توافد ملحوظ قليلا للسياحة و لكن ليس هذا ما نتمناه و فى أنتظار الكثير و الكثير , و نتمنى أن يتحول المليونات سوأ فى التحرير او رابعه العدوية او الاتحادية لمظهرات إقتصادية و دعم لإقتصاد البلد . أخبار مصر - تحقيق - البديل