الخرطوم –الفرنسية أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، اليوم الأحد، مضاعفة الحد الأدنى للأجور في السودان للموظفين، لمواجهة الارتفاع الكبير في أسعار السلع، الذي سجل خلال الاشهر القليلة الماضية. ونقلت وكالة الانباء السودانية «سونا» أن الرئيس السوداني وجه بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 425 جنيهًا سودانيًا (61 دولارًا في السوق السوداء)، على أن يبدأ التطبيق ابتداء من شهر يناير المقبل، وتشمل هذه الزيادة الموظفين حصرًا، وهي أدت عمليًا إلى مضاعفة الحد الأدنى لأجورهم. وتساءل الاقتصادي في جامعة الخرطوم، محمد الجك احمد عن "كيفية تمكن الحكومة من تمويل هذه الزيادة؟"، معتبرًا أنها "ضرورية لكنها صعبة التحقيق"، معتبرًا أن الحد الأدنى الجديد لأجور الموظفين "يمثل ربع الحد الأدنى الفعلي الضروري" لتمكين الموظفين من العيش الكريم. ويتزامن إعلان البشير هذا مع أزمة اقتصادية خانقة يمر بها السودان، خصوصًا بعد فقدانه غالبية عائداته النفطية؛ إثر انفصال جنوب السودان يوليو 2011. وبلغت نسبة التضخم 46% في نوفمبر كما سجل الجنيه السوداني تراجعًا كبيرًا أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء، وتفيد الأممالمتحدة أن 47% من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر. وأمام إجراءات التقشف التي اتخذها الرئيس السوداني وارتفاع سعر المحروقات بنسبة 50%، جرت تظاهرات يونيو الماضي في البلاد؛ احتجاجًا على غلاء المعيشة.