أبوظبي (الاتحاد) - أعلن مكتب "وفر طاقة" التابع لمكتب التنظيم والرقابة أمس، اكتمال مرحلة تركيب المعدات الخاصة بالمشروع التجريبي لتعرفة الكهرباء وفقا لأوقات الذروة، الذي يعنى بتشجيع المستهلكين على توفير الكهرباء من خلال تحفيزهم على الاقتصاد في الاستهلاك خلال ساعات الذروة، ما ينعكس بشكل إيجابي على الشبكة والمستهلك ويساهم في توفير الكثير من النفقات. وتتضمن هذه التجربة تركيب عدادات ذكية وشاشات عرض إلكترونية سهلة القراءة تحتوي على أضواء باللون الأخضر والبرتقالي والأحمر، وتقدم معلومات حول الاستهلاك بشكل سريع، تمكن الأسر المشاركة من مراقبة مدى استهلاكها للكهرباء خلال أوقات مختلفة من اليوم، حيث تعتبر هذه الوحدات أحد أهم الجوانب التي تسهم في زيادة الوعي في هذا المجال. وأوضح مكتب التنظيم والرقابة في بيان صحفي، أن العدادات الذكية مرتبطة بتعرفات تجريبية من شأنها قياس مدى التأثير على أنماط الاستهلاك خلال 24 ساعة، وأن احتساب تسعيرة الكهرباء يتم بشكلين مختلفين خلال التجربة، هما القصوى "في أوقات الذروة"، والدنيا "خارج أوقات الذروة"، وبحيث يتم تخزين المعلومات التي ترصدها العدادات الذكية وتحليلها طوال مدة التجربة، للمساعدة في تحديد أنماط الاستهلاك ومدى نجاح التجربة على حد سواء. وأوضح المكتب أنه تم بالفعل اختيار منازل الأسر المشاركة في شهر يونيو الماضي، ضمن مجموعة من المنازل الواقعة في مجمعات سكنية مغلقة، حيث تم تركيب 400 من العدادات الذكية ووحدات عرض الاستهلاك الإلكترونية في المنازل المختارة. وقال نيكولاس كارتر، المدير العام لمكتب التنظيم والرقابة، إن قضية الحفاظ على الطاقة والموارد الثمينة تعتبر إحدى أهم القضايا التي تعيرها أبوظبي اهتماما كبيرا، لأنها ستعود بالنفع على الأجيال المقبلة، من خلال توجيه الناس ومساعدتهم في فهم مقدار الطاقة الكهربائية التي يستهلكونها والوقت الذي تستهلك فيه، بما يساعد على إيجاد حلول أكثر كفاءة واقتصادا للجميع، سواء على مستوى القطاع أو المستهلك. وستتمكن الأسر المشاركة، مع اكتمال مرحلة التركيب، من التكيف مع طريقة عمل هذه الوحدات، ما يسمح لها بتتبع مدى استهلاكها للكهرباء بفعالية وبشكل مستمر. من جانبه، قال رامز حمدان العيلة، مدير مكتب "وفر طاقة"، إن التجربة لا تقتصر على تقديم نصائح للحفاظ على الكهرباء فحسب، بل وتركز أيضا على تحفيز المستهلكين لتغيير سلوكهم الاستهلاكي، إضافة إلى تقليل الاستهلاك في وقت الذروة، وذلك من خلال تحويل الاستهلاك إلى خارج أوقاتها. ... المزيد