عواصم (وكالات) - كشف الموفد الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في القاهرة أمس، أن لديه "مقترحاً يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي" لإنهاء الأزمة السورية يتضمن وقفاً لإطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات أخرى تؤدي إلى انتخابات إما رئاسية أو برلمانية، محذراً من أن "الوضع في هذا البلد سيئ جداً جداً ويتفاقم كل يوم.. إذا كان 50 ألفاً قتلوا خلال ما يقرب من عامين، فإن الأزمة إذا استمرت سنة أخرى سيقتل 100 ألف" وشدد مجدداً على أنه "إما الحل السياسي خلال 2013 أو الجحيم". وغداة اعتبار موسكو أن التوصل إلى حل سياسي لتسوية النزاع لا يزال ممكناً، مع تأكيدها على تعذر إقناع الرئيس بشار الأسد بالتنحي، أعلن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن المباحثات مع الإبراهيمي في موسكو أمس الأول، أظهرت وجود فرصة للتسوية السياسية، مبيناً في حسابه على "تويتر" أن المبعوث المشترك مستعد لمواصلة مهمته "المكوكية" لحل الأزمة وإجراء لقاءات في إطار ثلاثي يجمعه مع مسؤولين روس وأميركيين في يناير. وأكد الإبراهيمي في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة أمس، "لدي مقترح أعتقد أنه من الممكن أن يتبناه المجتمع الدولي"، موضحاً أنه أجرى محادثات بشأنه مع السؤولين السوريين ومع وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون. وقال إن هذا المقترح "يستند إلى إعلان جنيف" الذي توافقت عليه مجموعة العمل الدولية وبينها روسيا وأميركا ودول بالمنطقة في يونيو 2012،" ويتضمن وقف إطلاق للنار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي إلى انتخابات إما رئاسية أو برلمانية وأرجح أن تكون برلمانية لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي". وأضاف أنه تحدث "في هذا المقترح مع سوريا" ومع لافروف وكلينتون. وحذر الإبراهيمي بقوله "إذا كان 50 ألفاً قتلوا خلال ما يقرب من عامين، فإن الأزمة إذا استمرت لا قدر الله سنة أخرى، سيقتل 100 ألف". وأضاف أنه إما أن يتم التوصل إلى "حل سياسي يرضي الشعب السوري ويحقق له طموحاته وحقوقه المشروعة، أو تتحول سوريا إلى حجيم، سوريا لن يتم تقسيمها بل ستحدث صوملة وسيكون هناك أمراء حرب فيها". وكرر المبعوث المشترك أن تأجيل تنفيذ الحل السياسي ينذر بتحويل سوريا إلى صومال جديدة ومن ثم إرباك الأمن العالمي. وقال عقب مباحثاته مع العربي "الوضع في سوريا سيئ للغاية ويسوء.. خطى التدهور متزايدة"، معرباً عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة السورية التي اندلعت منتصف مارس 2011. وأضاف الدبلوماسي الجزائري المخضرم في المؤتمر الصحفي نفسه، "أنا أقول إن الحل يجب أن يكون في هذه السنة.. 2013" وقبل الذكرى الثانية لبدء هذه الأزمة. وزاد "الحل ممكن ولكن يزداد صعوبة كل يوم ولو تم التعامل في سنة 2011 لكان أسهل بكثير اليوم. لا شك أنه أصعب بكثير لكنه ممكن .. ممكن جداً". وفي إشارة إلى خطة جنيف، أوضح الإبراهيمي أن هناك أسسا لبناء عملية للسلام يستطيع السوريون من خلالها إنهاء الحرب والقتال وبناء المستقبل. والخطة التي كشف جزءاً منها ممثلاً بوقف النار وتشكيل حكومة واتخاذ خطوات نحو إجراء انتخابات، تركت مصير الرئيس الأسد غير واضح لكن المعارضة السورية والحكومات الأجنبية التي تساندها، تصر على ضرورة رحيله عن السلطة. ... المزيد