الأسطورة الفرنسية لا تموت، هنري يتألق في بيته، بيرلو مازال يبدع، أما سكولز فقد عاد من الاعتزال.. هذه هي الحلقة الخامسة. 2012 هو عام صناعة التاريخ لمنتخب إسبانيا في يورو، وإنجاز تشيلسي غير المتوقع بتتويجه بدوري أبطال أوروبا، فاز مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي، والأهلي باللقب السابع في دوري أبطال إفريقيا. رجال المكسيك الذهبيين في الأوليمبياد، وكذلك الساحر ليونيل ميسي محطم الأرقام القياسية لكتب الإحصاء الرياضي. كذلك شاهدنا يوفنتوس لا يُهزم في تتويجه بالسكوديتو، وشباب بروسيا دورتموند يحققون لقب البوندزليجا الثاني على التوالي، وإلهام كرستيانو رونالدو في كسر ريال مدريد لعقدة برشلونة والفوز بالليجا. كما رأينا مونبيليه يفوز على باريس سان جيرمان في سباق الدوري الفرنسي، ديفيد بيكام يودع لوس أنجلوس جلاكسي بعد بطولتي دوري أمريكي. وسطع نجم نيمار وستيفان الشعراوي، وتألق رادميل فالكاو ليشعل موسم انتقالات أوروبا. أحداث 2012 لم تكن كلها سعيدة في عالم كرة القدم، فقد وضحت اللكنة العنصرية بشكل فج، كما انتهى عمر لاعبين على أرض الملعب، وقُتل 72 مشجعا، ورحل عنا الجوهري، وعادت فضيحة التلاعب بالنتائج للظهور في إيطاليا. وإن كانت تلك الأحداث.. فهناك مشاهد لا يمكن لعينك أن تنساها في 2012 .. دروجبا يسجل في بايرن ميونيخ على ملعب أليانتس أرينا، هدف سيرجيو أجويرو واحتفاله بدرع الدوري الإنجليزي. بالوتيلي يسجل في ألمانيا هدفين واحتفاله الشهير، هدف زلاتان إبراهيموفيتش الخرافي في إنجلترا.. ولا يفوتك هدف زين الدين زيدان في أصدقاء رونالدو. في الأخير، عام 2012 كان في معظمه رائعا أوروبيا. ويستعرض FilGoal.com الحلقة الخامسة من سلسلة المشاهد العالمية الأكثر إثارة لعام 2012 .. 5- المعجزة لا يمكنك ألا تنظر للمشاهد التالية بدون تعجب، فما فعله العظام الأربعة لا يتكرر كل عام. 4- أندريا بيرلو 33 عاما، ومازال يتقن تمريراته وتسديداته الرائعة.. كان أفضل لاعبا في إيطاليا باليورو بعد مساهماته في حصد يوفنتوس للقب السكوديتو الموسم الماضي. بيرلو صنع 23 هدفا خلال عام 2012 مع يوفنتوس وإيطاليا، وسجل تسعة أهداف.. وبريقه لم يضغى عليه العمر. 3- بول سكولز أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد: "بول سكولز ديناصور، قلت له لا تعتزل بنهاية الموسم.. فأمثالك من النجوم يستطيعون اللعب للأبد". عاد الفتى الأشقر لقيادة وسط الشياطين الحمر وتدعيمه، ولم يكتف بذلك فقط .. بل وسجل هدف في أول مواجهة له بعد العودة أمام بولتون وهو المشهد الذي وقف له الجميع. 2- تيري هنري عاد الغزال الفرنسي إلى بيته الذي ولدت فيه موهبته على سبيل الإعارة، في محاولة لقيادة ودعم هجوم أرسنال ولو معنويا وذلك لمدة 40 يوما فقط. لو أن أفضل مؤلف سينمائي وضع عودة لهنري مثل هذه، لما نجح بالمشهد الذي خرج في أول ظهور للملك. هنري حصد لقب رجل مباراة ليدز وهو على مقاعد البدلاء، وعند إجراءه عمليات الإحماء اشتعل الملعب وسط دموع هنري، والطريف أن الكرة رفضت الخروج فور جاهزيته للنزول. ونزل الغزال سريعا في الدقيقة 68 والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي لأرسنال في كأس إنجلترا، وبعد 10 دقائق فقط من نزوله .. حدثت المعجزة. ليس فقط هذا الهدف هو مشوار هنري في 40 يوم إعارة لأرسنال، ولكنه شارك في سبعة مباريات سجل خلالها ثلاثة أهداف على الرغم من اشتراكه كبديل في كل المباريات. 1- زين الدين زيدان لو أن هناك آلة زمن، لما تمكنت من العودة برشاقة زيدان التي لم تختلف عنها بعد 10 سنوات. زيدان شارك مع أصدقائه في مواجهة رفاق رونالدو في مباراة خيرية، ولكن لمسته الفنية مازالت كما هي.. إنه المعجزة زيزو. استمتع