وذكرت الصحيفة- في سياق تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني- أنه بحسب كاتبها الصحفي فيليب ستيفنز فإن أوباما سيسعي لمفاوضات ثنائية مباشرة مع إيران, مشيرا إلي أنه لا يوجد ضمان علي موافقة المرشد الأعلي الإيراني علي خامنئي, لكن العقوبات الاقتصادية وفرت حافزا قويا للمفاوضات. وأكد الكاتب الصحفي ستيفنز أن إيران تشعر حاليا بالألم الاقتصادي نتيجة العقوبات علي القطاع المالي وقطاع النفط, وأن النظام يخشي ثورة خضراء أخري, موضحا أن الولاياتالمتحدة تبدو مستعدة للمحادثات التي ستتجاوز الطموحات النووية لإيران لتصل إلي قضايا مثل ضمان أمني أمريكي. وأشار ستيفنز إلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول استدراج أوباما لاتجاه آخر من خلال حثه بشأن هجوم أمريكي مبكر علي المنشآت النووية الإيرانية, متوقعا أن2013 ربما يكون عام الانفصال الكبير بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. أما علي صعيد الشأن السوري, قال الكاتب الصحفي جدعون راتشمان في تقرير الصحيفة إن هناك العديد من الأسباب للقوي الغربية كي تتدخل عسكريا في سوريا. وأوضح راتشمان أن أول هذه الأسباب هو أنه عقب سقوط حوالي40 ألف قتيل, توجد حالة متنامية من عدم الارتياح بشأن الحصيلة الإنسانية, مشيرا إلي أن هناك قلقا متزايدا من أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيخلفه إسلاميون أصوليون يضمون جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأكد أن الولاياتالمتحدة أوضحت بالفعل أنها ستتدخل في الأمر إذا كان الرئيس السوري يجهز لاستخدام الأسلحة الكيماوية, مشيرا إلي أن تصعيدا كبيرا في القتال سيؤدي إلي فرض منطقة حظر طيران واستخدام القوة الجوية الغربية. ورأي راتشمان أنه في حالة سقوط الأسد فإن تبعات ذلك قد تكون فوضوية ودموية, مما سيتسبب في ضغط هائل من أجل إرسال قوة حفظ استقرار إلي دمشق. ورجح أن يشهد عام2013 نهاية للموانع الغربية بشأن تدخل عسكري في سوريا.