كشف الخبراء والكتاب في صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن توقعاتهم لعام 2013 الذي سيستقبله العالم بعد عدة ساعات، وكان أبرزها أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لن يضرب إيران، كما ستشهد سوريا تدخلا عسكريا غربيا.وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير لها، الأحد، أن أوباما سيسعى لمفاوضات ثنائية مباشرة مع إيران، مشيرا إلى أنه لا يوجد ضمان على موافقة المرشد الأعلى الإيراني، على خامنئى، لكن العقوبات الاقتصادية وفرت حافزا قويا للمفاوضات. وأكدت أن إيران تشعر حاليا بالألم الاقتصادي نتيجة العقوبات على القطاع المالي وقطاع النفط، وأن النظام يخشى «ثورة خضراء» أخرى، موضحة أن الولاياتالمتحدة تبدو مستعدة للمحادثات التي ستتجاوز الطموحات النووية لإيران لتصل إلى قضايا مثل ضمان أمني أمريكي. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيحاول استدراج أوباما لاتجاه آخر من خلال حثه على شن هجوم أمريكي مبكر على المنشآت النووية الإيرانية، متوقعا أن 2013 ربما يكون عام الانفصال الكبير بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. أما على صعيد الشأن السوري، فقال الكاتب الصحفى، جدعون راتشمان، في تقرير الصحيفة إن هناك العديد من الأسباب للقوى الغربية كى تتدخل عسكريا في سوريا. وأوضح «راتشمان» أن أول هذه الأسباب هو أنه عقب سقوط حوالى 40 ألف قتيل، توجد حالة متنامية من عدم الارتياح بشأن الحصيلة الإنسانية، مشيرا إلى أن هناك قلقا متزايدا من أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيخلفه إسلاميون أصوليون يضمون جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأكد أن الولاياتالمتحدة أوضحت بالفعل أنها ستتدخل في الأمر إذا كان الرئيس السورى يجهز لاستخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرا إلى أن تصعيدا كبيرا في القتال سيؤدى إلى فرض منطقة حظر طيران واستخدام القوة الجوية الغربية.