ديلي، تيمور الشرقية (أ ف ب) - انسحبت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أمس رسميا من تيمور الشرقية، بعد 13 عاما قضتها في هذا البلد الصغير والفقير في جنوب شرق آسيا، والذي مر بمحطات دامية على طريقه نحو الاستقلال والديموقراطية. وبعد رحيل جنود القبعات الزرق لن يبقى في البلاد إلا "فريق للتصفية" مؤلف من 79 شخصا مهمته "توضيب الحاجيات الصغيرة" المتبقية لهذه القوة، كما أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والقائد السابق لبعثة الأممالمتحدة في تيمور ليشتي (يونميث) الاسم الرسمي لتيمور الشرقية. وأمس أكد رئيس وزراء تيمور الشرقية فرناندو لا ساما دي اروخو أن البلاد بأسرها "ممتنة عظيم الامتنان" للعمل الذي قامت به بعثة الأممالمتحدة منذ وصولها في 1999. وكانت البلاد تشهد حينذاك موجة من أعمال العنف التي تلت الاستفتاء الذي وافق فيه السكان على الاستقلال عن إندونيسيا. وهذا الاستفتاء أنهى نزاعا استمر 24 عاما نجم عن غزو القوات الإندونيسية للمنطقة بعد أيام من رحيل البرتغاليين منها في 1975. وقتل اكثر من ربع السكان بين 1975 و1999. ولم تحصل تيمور الشرقية التي تقع إلى الشمال من أستراليا، على استقلالها إلا في 2002. واستمرت أعمال العنف في هذه الدولة الفتية بعد ذلك. ففي 2006 أدى تمرد في صفوف الجيش إلى مواجهات بين العسكريين والشرطة أدت إلى سقوط عشرات القتلى وتشريد الآلاف.