ديلي / تيمور الشرقية – الفرنسية تنسحب الاثنين من تيمور الشرقية رسميا بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بعد 13 عاما قضتها في هذا البلد الصغير والفقير الواقع في جنوب شرق آسيا، والذي مر بمحطات دامية على طريقه نحو الاستقلال والديمقراطية. وبعد رحيل جنود القبعات الزرق لن يبقى في البلاد إلا "فريق للتصفية" مؤلف من 79 شخصا مهمته "توضيب الحاجيات الصغيرة" المتبقية لهذه القوة، كما أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والقائد السابق لقوة «يونميت» (بعثة الأممالمتحدة في تيمور-لشتي)، الاسم الرسمي لتيمور الشرقية. والاثنين، أعرب رئيس وزراء تيمور الشرقية فرناندو لا ساما دي أروخو، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن البلاد بأسرها "ممتنة عظيم الامتنان" للعمل الذي قامت بها بعثة الأممالمتحدة منذ وصولها في 1999. ويومها خرجت تيمور الشرقية من نزاع استمر 24 عاما نجم عن غزو القوات الإندونيسية لهذه المنطقة، بعد أيام من رحيل البرتغاليين منها في 1975. وقتل أكثر من ربع السكان بين 1975 و1999. واليوم، ينعم هذا البلد الصغير الذي يعد 1,1 مليون نسمة بالسلام، ويأمل في نهاية المطاف الخروج من دائرة الفقر التي تشمل نصف شعبه، ومن بطالة تطال 40% من الشبان، بحسب المنظمة الأسترالية الحكومية للتنمية "آوس إيد". وهذا الرقم مرشح للارتفاع مع رحيل القبعات الزرق لاسيما وأن 850 موظفا محليا في الأممالمتحدة سيتم تسريحهم، إضافة إلى حوالي 1300 عنصر في شركات أمنية، بحسب المنظمة الدولية. وتقول الأممالمتحدة، إنها تضخ 40 مليون دولار سنويا في الاقتصاد المحلي. لكن تأثير ذلك قد يقتصر على "نسبة صغيرة من الاقتصاد تعتمد على الاجانب مثل المطاعم والفنادق"، بحسب منظمة غير حكومية تعنى بهذا الشأن. وما زالت تيمور فخورة باحتفالها مؤخرا بمرور عشر سنوات على استقلالها، وهي تعول على فرصها في التنمية حتى ولو اقتصرت على حقل نفطي اكتشف مؤخرا، ولم يتأكد بعد حجم ثرواته.