كابول، إسلام أباد (وكالات) - أعلنت أفغانستان أمس بدء الجولة الرابعة من عملية تسلم المسؤولية الأمنية من القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي للقوات الأفغانية، بحيث تمتد سيطرتها الأمنية لتشمل 87% من الشعب الأفغاني. وفي هذه الأثناء، قال مسؤول باكستاني أمس، إن بلاده أفرجت عن أربعة آخرين من سجناء حركة طالبان الأفغانية من بينهم وزير سابق للعدل، وهو ما يمثل علامة أخرى على دعم إسلام أباد للجهود الرامية إلى بدء محادثات رسمية للسلام مع الحركة المتشددة. وتضغط أفغانستان على باكستان لإطلاق سراح أعضاء طالبان الذين يمكن أن يساعدوا في النهوض بالمصالحة قبل انسحاب معظم قوات حلف شمال الأطلسي القتالية قبل نهاية عام 2014. وقال رئيس العملية الانتقالية في أفغانستان أشرف غاني أحمد زاي، "إن الخطوة جاءت قبل موعدها المحدد بفترة كبيرة فيما يتعلق بأهداف تولي المسؤولية في عام 2014". وأضاف "خضنا التجربة.. لسنا في أجواء احتفالية.. نحن في حالة تعلم.. نأخذ خبراتنا وانتقادات شعبنا، بالإضافة إلى تقديرهم على محمل الجد". ومن جانبه رحب الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوج راسموسين بهذا الإعلان، واصفاً إياه "بالخطوة الكبيرة" نحو التولي الكامل للمسؤولية الأمنية خلال العامين القادمين. وأضاف في بيان أصدره من بروكسل "أن هذه الخطوة هي نتيجة التقدم الذي حققناه معاً وبفضل شجاعة وتصميم الشعب الأفغاني، والقوات الأفغانية.. وقواتنا والمدربين". وقال راسموسين، إن الشرطة الأفغانية تقود بالفعل معظم العمليات وتنمو قدرتها وثقتها، مضيفاً أن الشعب الأفغاني يوليهم ثقة كبيرة. وتشهد المرحلة الرابعة انتقال السيطرة الأمنية في 52 منطقة جديدة للقوات الأفغانية، ليصل عدد المناطق التي تدخل تحت سيطرة الأفغان إلى 312، بالإضافة ألى 23 إقليماً. وكان الحلف الأطلسي قرر نقل المسؤوليات الأمنية كافة إلى القوات الأفغانية بحلول منتصف عام 2013 ليصبح دوره، داعماً حتى الانسحاب الكامل للقوات الدولية البالغ عددها نحو مئة الف جندي بنهاية عام 2014. من جهة أخرى، وصل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس إلى كابول في زيارة تستمر يومين يتفقد خلالها القوات الفرنسية في أفغانستان بمناسبة عيد رأس السنة ويجري مباحثات مع كبار المسؤولين. وأمضي الوزير الفرنسي ليلة رأس السنة مساء أمس مع الجنود الفرنسيين في معسكر ويرهاوس في العاصمة الأفغانية. وسيجري لودريان محادثات مع المسؤولين الأفغان. كما سيلتقي قائد قوة الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي جون آلن.
