بوابة الشروق انتقد تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأثنين، قرار وزارة الخارجية الأمريكية باستمرار البعثة الأمريكية في العمل ببنغازي، رغم عدم كفاية الأمن، والتقديرات التي أشارت الى تزايد التهديد الأمني قبل تعرض القنصلية وملحق قريب منها للهجوم في 11 سبتمبر الماضي، ووصف ذلك بالخطأ الفادح، إلا أنه لم يلق باللوم في الهجوم على مجموعة محددة. وانتقد التقرير، الذي أعدته لجنة الأمن الداخلي في المجلس حول الهجمات، وكالات المخابرات لعدم التركيز بدرجة كافية على المتطرفين الليبيين والجماعات الإرهابية، التي قد تكون مرتبطة بتنظيم القاعدة. كما انتقد التقرير، وزارة الخارجية، وشدد على أنها كان يجب أن ألا تنتظر تحذيرات محددة قبل العمل على تعزيز الأمن في بنغازي. وأشار التقرير، إلى أنه كان من المعروف أن الحكومة الليبية بعد الثورة كانت عاجزة عن أداء واجبها في حماية المنشآت والأفراد الأمريكيين، كما شدد على أن الوزارة فشلت في اتخاذ الخطوات المناسبة لسد الفجوة الأمنية. ولفت التقرير، إلى ظهور مجموعة جديدة من المنظمات والخلايا الإسلامية المتطرفة العنيفة خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، وخاصة بعد التخلص من أسامة بن لادن، وضعف تنظيم القاعدة الأصلي، مشيراً إلى أنه تم رصد هذا التوجه في دول الربيع العربي، التي تمر بمرحلة انتقال سياسي. وأوصى التقرير، وكالات الاستخبارات الأمريكية بتوسع وتعمق تركيزها في ليبيا وخارجها على الجماعات الإسلامية الناشئة المتطرفة العنيفة في المنطقة، والتي لا ترتبط بعلاقات مباشرة بتنظيم القاعدة أو جماعاته الرئيسية. وكان قد لقي 4 أمريكيين، من بينهم كريستوفر ستيفنز- السفير الأمريكي، في الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي في 11 سبتمبر الماضي، وأجرت وزارة الخارجية تحقيقاً في الهجوم، وأعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التزامها بتنفيذ جميع توصيات لجنة تقصى الحقائق في هذا الصدد، ويجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاً لمعرفة من يقف وراء الهجوم. وأشار باراك أوباما- الرئيس الأمريكي، في برنامج لقاء مع الصحافة على شبكة "إن بي سي" يوم الأحد الماضي، أن هناك مؤشرات قوية قد تؤدي إلى الكشف عن منفذي الهجمات، إلا أنه أوضح أنه ليس في حل للكشف عن هذه المؤشرات في الوقت الحالي.