"الصراري" شموخ تنهشه الذئاب..!    وللقبائل اليمنية طوفانها الساحق لأعدائها    مدير فرع هيئة المواصفات وضبط الجودة في محافظة ذمار ل 26 سبتمبر : نخوض معركة حقيقية ضد السلع المهربة والبضائع المقلدة والمغشوشة    خلال وقفات شعبية وجماهيرية .. أبناء اليمن يؤكدون: مساعي العدوان للنيل من الجبهة الداخلية باتت مكشوفة ومصيرها الفشل    النرويج تتأهل إلى المونديال    مرض الفشل الكلوي (28)    أمن مأرب يعرض اعترافات خلايا حوثية ويكشف عملية نوعية جلبت مطلوبًا من قلب صنعاء    صلاح ينافس حكيمي وأوسيمين على جائزة الأفضل في افريقيا    عدد من أسر الشهداء ل 26 سبتمبر : سنخلد ذكرى شهدائنا باتباع مبادئهم وسلوكهم ونهجهم    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    البحسني يهدد باتخاذ قرارات أحادية لتطبيع الأوضاع في حضرموت ويتهم العليمي باستهداف المحافظة    وقفات مسلحة في القبيطة وفاءً للشهداء وتأكيد الجهوزية    طائرة البرق بتريم تتجاوز تاربة ينعش آماله في المنافسة في البطولة التنشيطية لكرة الطائرة بوادي حضرموت    الشعيب وحالمين تطلقان حملة مجتمعية لتمويل طريق الشهيد الأنعمي    مراكز بحثية: أي اعتداء على اليمن سيعيد الهجمات البحرية ويضرب أمن الطاقة الخليجي    البرتغال إلى نهائيات «المونديال» للمرة السابعة توالياً باكتساحها أرمينيا    تنامي التحذيرات من محاولات الإخوان جر حضرموت إلى دائرة التوتر    حكومة بريك تسجل 140 مشاركًا في مؤتمر البرازيل بينما الموظفون بلا رواتب    ضبط شحنة أدوية مهربة في نقطة مصنع الحديد غرب العاصمة عدن    رئيس لجنة المسابقات: لائحة جديدة ودوري بنظام الذهاب والإياب    رئيس تنفيذية انتقالي لحج يطلع على جهود مكتب الزراعة والري بالمحافظة    سياسيون يحذرون مجلس الأمن من تداعيات تجاوز قضية شعب الجنوب ويطلقون وسم #السلام_والاستقرار_بعوده_الجنوب    بلا رونالدو.. البرتغال "مبهرة" تنتصر 9-1 وتصل للمونديال    فيروس جديد.. يفترس 9 حالات أولية في إثيوبيا    افتتاح معرض صور الآثار والمعالم التاريخية اليمنية في إب    العدو الإسرائيلي يسرق 17000 قطعة أثرية من متحف قصر الباشا في غزة    حضرموت.. حكم قضائي يمنح المعلمين زيادة في الحوافز ويحميهم من الفصل التعسفي    القربي: توافق الدول دائمة العضوية حول اليمن انتهى وهناك مخاوف من تصعيد قادم    560 ألف دولار تعادل رواتب 11,200 موظف لوفد اليمن في البرازيل    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    بعثة المنتخب الوطني تصل الكويت لمواجهة بوتان    ولد علي يعلن قائمة المنتخب اليمني النهائية لتحدي آسيا وكأس العرب في نوفمبر الناري    رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    الجوف.. تسيير قافلة من البرتقال دعماً للمرابطين في الجبهات    وزارة الصحة تدّشن مخيمًا طبيًا للفحص المبكر عن السكري والأمراض الصدرية    مخيم مجاني لمرضى السكري من يوم غد يشمل توزيع ادوية    "العسل المجنون" في تركيا..هل لديه القدرة فعلًا على إسقاط جيش كامل؟    الدكتور بن حبتور يعزّي عبدالعزيز البكير في وفاة عمه    رئيس النمسا المحترم وسفهاء سلطة اليمن في مؤتمر المناخ    الأرصاد لا يستبعد تشكّل الصقيع على أجزاء محدودة من المرتفعات    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    "وثيقة".. الرئاسي يعتمد قرارات الزبيدي ويوجه الحكومة بتنفيذها    بدء صرف راتب أغسطس لموظفي التربية والتعليم بتعز عبر بنك الكريمي    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    أفاعي الجمهورية    سفيرٌ يمنيٌّ وطنه الحقيقي بطاقة حزبه.. تحويل السفارة من ممثل للدولة إلى مكتبٍ حزبي    مريم وفطوم.. تسيطران على الطريق البحري في عدن (صور)    فراغ ، حياة وتجربة ناصرية    قراءة تحليلية لنص "في المرقص" ل"أحمد سيف حاشد"    في رحلة البحث عن المياه.. وفاة طفل غرقا في إب    تجربتي في ترجمة كتاب "فضاء لا يتسع لطائر" ل"أحمد سيف حاشد"    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تغطية شاملة لأحداث وتداعيات الفلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم
نشر في شبوه برس يوم 13 - 09 - 2012

دان اعضاء مجلس الامن الدولي في اجتماعهم يوم الاربعاء 12 سبتمبر/ايلول الاعتداء على القنصلية الامريكية بمدينة بنغازي الليبية الذي قتل فيه 4 دبلوماسيين امريكان، بمن فيهم كريستوفر ستيفنز السفير الامريكي في ليبيا.
وقال جيفري فيلتمان نائب الامين العام للامم المتحدة ان اعمال العنف التي وقعت في بنغازي ليس لها ما يبررها. واضاف: "نحن ندين هذه الجريمة ونقدم تعازينا الى اقرباء الضحايا".
واشار فيلتمان الى ان ذلك يعد احد التحديات، وهو ليس الوحيد، التي تمثل امام الحكومة الليبية والليبيين في مجال الامن. واضاف ان كل ذلك نجم عن تداول الاسلحة في ليبيا الذي لا تسيطر عليه الحكومة.
وتناول قضية انتشار الاسلحة في ليبيا ايضا تقرير بان كي مون الامين العام للامم المتحدة، والذي قدم الى المشاركين في الاجتماع. وقد جاء في التقرير ان "ما يثير القلق الأكبر هو الذخيرة المتبقية لدى الالوية وبعض المشاركين السابقين في الاعمال القتالية، والخطر الذي تشكله هذه الذخيرة على المجتمع الليبي".
واشار بان كي مون في تقريره الى ان "مختلف المصالح القبائلية والمحلية والاجرامية من المحتمل ان تبقى قائمة، وسيكون هناك تنافس على السلطة السياسية والاقتصادية، بينما يظل باقيا الخطر الناجم عن انتشار كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة الذي قد يؤدي الى فقدان المجتمع الشعور بالامن والامان وثقته بقدرة قوات الامن على حفظ النظام".
من جانبه عبر بيتر فيتيغ المندوب الالماني الدائم في الامم المتحدة الذي تترأس بلاده مجلس الامن الدولي حاليا ، عبر نيابة عن المجلس عن ادانة الهجوم على القنصلية الامريكية.
مصادر أمرييكية :القاعدة وراء الهجوم وأمريكا ستطارد المسئولين عنه :
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول امريكي الاربعاء 12 سبتمبر/ أيلول قوله، ان الولايات المتحدة أمرت مدمرتين بالتحرك صوب الساحل الليبي لاعطاء ادارة الرئيس باراك اوباما المرونة للتعامل مع اي اعتداء يستهدف مصالحها في ليبيا.
وأوضح المسؤول أن المدمرة "يو.اس.اس. لابون" التي تقوم بزيارة الى ميناء في جزيرة كريت اليونانية قد تتخذ موقعها في غضون ساعات.
واضاف المسؤول الذي تحدث دون الكشف عن هويته ان المدمرة الاخرى "يو.اس.اس. ماكفول" على مبعدة يومين.
ويذكر ان المدمرتين مسلحتان بصواريخ توماهوك التي استخدمها حلف شمال الاطلسي بشكل واسع ضد الدفاعات الجوية لقوات الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي العام الماضي.
مسؤولون امريكيون: هجوم ليبيا قد يكون مدبرا من قبل جماعة متشددة
ومن جانبهم قال مسؤولون حكوميون امريكيون ان الهجوم الذي قتل فيه السفير الامريكي وثلاثة دبلوماسيين اخرين في بنغازي من المحتمل ان يكون نفذ بتدبير وتنظيم مسبقين.
وأشار المسؤولون الى دلائل تشير الى احتمال ضلوع اعضاء جماعة متشددة تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" في تنظيم الهجوم على القنصلية الامريكية.
واضافوا ان بعض التقارير الواردة من المنطقة تشير ايضا الى احتمال ضلوع بعض اعضاء تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي".
وحذر بعض المسؤولين الامريكيين من ان يكون هجوم بنغازي والاحتجاجات العنيفة التي تعرضت لها السفارة الامريكية في القاهرة في توقيت مماثل دبرت عمدا بحيث تتزامن مع الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001 التي شنتها القاعدة في واشنطن ونيويورك.
اختباء مخرج الفيلم المسيء
قال أحد معاوني مخرج الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الأربعاء إن المخرج مختبئ. وجاء ذلك في حين أعلن موقع اليوتيوب للفيديو أنه قيد الدخول إلى الموقع في ليبيا ومصر لمشاهدة الفيلم مع ترك حرية الدخول إليه في الدول الأخرى.
فقد قال ستيف كلاين الذي عمل مع سام بازيل على إخراج هذا الفيلم الطويل لوكالة الصحافة الفرنسية "إنه مصدوم لمقتل السفير" الأميركي في ليبيا، مؤكدا أنه تحدث مع المخرج سام بازيل هاتفيا لكنه يجهل مكان وجوده، مرجحا أن يكون اسمه لقبا وليس حقيقيا.
وقد تسبب هذا المخرج في مظاهرات عنيفة ضد الأميركيين في مصر وليبيا.
وأوضح كلاين أن بازيل "انهار" عندما علم مقتل السفير الأميركي في ليبيا، مؤكدا أنه أحد الأشخاص ال15 الذين يقفون وراء فيلم "براءة المسلمين".
أمن نيويورك
وقالت شرطة نيويورك إنه "ليس هناك دليل على التخطيط لأي هجمات على أهداف في المدينة"، لكنها اتخذت الاحتياطات الإضافية بناء على "تقارير تفيد بأن للأقباط المسيحيين صلة ما بالفيلم".
ويقول موقع شبكة الكنائس القبطية الأرثوذكسية على الإنترنت إن نيويورك فيها خمس كنائس قبطية أرثوذكسية اثنتان منها في ستاتن آيلاند وواحدة في كل من مانهاتن وبروكلين وكوينز.
أوباما والأمن
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباماقد أعلن الأربعاء أن إدارته تعمل على تعزيز أمن بعثاتها الدبلوماسية بالخارج بعد مقتل سفيرها لدى ليبيا في بنغازي.
وقال أوباما في كلمة ألقاها من حديقة البيت الأبيض بواشنطن بعد ساعات من اقتحام وحرق القنصلية الأميركية في بنغازي احتجاجا على عرض الفيلم المسيء "طلبت من إدارتي توفير كل الموارد اللازمة لتعزيز أمن موظفينا في ليبيا, وتشديد الأمن في بعثاتنا الدبلوماسية في شتى أنحاء العالم".
وأضاف أن بلاده تتعاون مع ليبيا بشأن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنس وثلاثة موظفين وأمنيين, وجرح آخرين.
وقال في هذا السياق إن إدارته لن تتراجع حتى تحقيق العدالة, مشددا على ضرورة تقديم مرتكبي الهجوم على القنصلية إلى القضاء الليبي. بيد أن أوباما حرص في الوقت نفسه على التأكيد على أن الحادث لن يؤثر على العلاقة بين واشنطن وطرابلس.
وشدد الرئيس الأميركي على رفض بلاده كل أشكال الإساءة إلى معتقدات الآخرين, لكنه قال في المقابل إنه لا مبرر للعنف.
وأضاف أن من نفذوا الهجوم على القنصلية لا يمثلون الليبيين, وأشار في هذا السياق إلى أن مواطنين ليبيين حاولوا مساعدة الأميركيين العاملين في القنصلية, وحملوا جثة السفير إلى المستشفى.
وقبل كلمة أوباما بقليل, قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتونإن الهجوم نفذته مجموعة صغيرة ومتوحشة لا تمثل ليبيا. وأضافت أنه لا يمكن تبرير الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي, وأن بلادها تعمل مع ليبيا لمحاكمة منفذي الهجوم
وأشار كلاين إلى أن بازيل قد يلقى المصير نفسه الذي لاقاه المخرج الهولندي ثيو فان غوغ الذي قتل عام 2004 بعد أن أثار الجدل مع فيلم ينتقد الإسلام بعنف. وقال كلاين "إن كشف هويته فإنه سيقتل بالتأكيد".
وأضاف أنه لا يعرف مخرج فيلم "براءة المسلمين" إلا بالاسم الذي ذكره له أثناء لقائهما الأول وهو سام بازيل. وبحسب الصحف الأميركية فإنه قد يكون صاحب شركة عقارات إسرائيلي أميركي، ولم يكن بالإمكان العثور على اسمه على الإنترنت قبل الأحداث الأخيرة.
وخلص كلاين إلى القول "أنا متأكد أن اسمه الحقيقي هو أمر آخر. ليس لدي أي فكرة عن سبب اختياره سام أو بازيل".
اليوتيوب يقيد
في هذه الأثناء أعلن موقع اليوتيوب للفيديو الأربعاء أنه قيد الدخول إلى الموقع في ليبيا ومصر لمشاهدة الفيلم الذي أدى إلى احتجاجات أدت إلى مقتل السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي بشرق ليبيا أول أمس الثلاثاء.
وجاء في بيان لليوتيوب الذي يديره موقع غوغل "نظرا إلى الوضع الصعب جدا في ليبيا ومصر قيدنا مؤقتا الدخول (إلى فيلم براءة المسلمين) في هذين البلدين. نفكر في عائلات الذين قتلوا في الهجمات في ليبيا".
وأضاف "نعمل على خلق موقع يكون موضع تقدير من العالم ويتيح لكل شخص التعبير عن رأي مختلف". وأوضح أن "هذا الأمر ينطوي على تحد لأن ما هو مقبول في بلد ما قد يكون صادما في بلد آخر. هذا الفيديو المتوفر بشكل كبير على الإنترنت يتماشى مع معاييرنا وسيبقى إذن على اليوتيوب" في الدول الأخرى
أوباما يعلن تعزيز الآجراءات الأمنية لبعثات بلاده :
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأربعاء أن إدارته تعمل على تعزيز أمن بعثاتها الدبلوماسية بالخارج بعد مقتل سفيرها لدى ليبيا في بنغازي, بينما أعلن مسؤول أميركي إرسال فريق أمني لهذا الغرض إلى ليبيا.
وقال أوباما في كلمة ألقاها من حديقة البيت الأبيض بواشنطن بعد ساعات من اقتحام وحرق القنصلية الأميركية في بنغازي احتجاجا على عرض فيلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم "طلبت من إدارتي توفير كل الموارد اللازمة لتعزيز أمن موظفينا في ليبيا, وتشديد الأمن في بعثاتنا الدبلوماسية في شتى أنحاء العالم".
وأضاف أن بلاده تتعاون مع ليبيا بشأن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنس وثلاثة موظفين وأمنيين, وجرح آخرين.
أوباما وهيلاري كلينتون يبدو عليهما التأثر لمقتل الأميركيين الأربعة ببنغازي
تبعات الهجوم
وقال في هذا السياق إن إدارته لن تتراجع حتى تحقيق العدالة, مشددا على ضرورة تقديم مرتكبي الهجوم على القنصلية إلى القضاء الليبي. بيد أن أوباما حرص في الوقت نفسه على التأكيد على أن الحادث لن يؤثر على العلاقة بين واشنطن وطرابلس.
وشدد الرئيس الأميركي على رفض بلاده كل أشكال الإساءة إلى معتقدات الآخرين, لكنه قال في المقابل إنه لا مبرر للعنف.
وأضاف أن من نفذوا الهجوم على القنصلية لا يمثلون الليبيين, وأشار في هذا السياق إلى أن مواطنين ليبيين حاولوا مساعدة الأميركيين العاملين في القنصلية, وحملوا جثة السفير إلى المستشفى.
وقبل كلمة أوباما بقليل, قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الهجوم نفذته مجموعة صغيرة ومتوحشة لا تمثل ليبيا. وأضافت أنه لا يمكن تبرير الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي, وأن بلادها تعمل مع ليبيا لمحاكمة منفذي الهجوم.
وفي واشنطن أيضا, أعلن مسؤول أميركي لرويترز أن الولايات المتحدة بصدد إرسال فريق أمني لمكافحة الإرهاب تابع لمشاة البحرية لتعزيز أمن المقار الدبلوماسية الأميركية هناك.
الاحتجاجات تتواصل لليوم الثاني على التوالي :
تتواصل موجة الاحتجاجات على الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، فقد طالبت مصر الولايات المتحدة باتخاذ موقف حازم من الفيلم، وقرر النائب العام المصري وضع عدد من أقباط المهجر على قوائم ترقب الوصول، ودعت جماعة الإخوان المسلمينبمصر إلى مظاهرات بعد غد الجمعة، وقررت أفغانستان حجب موقع يوتيوب لمنع مشاهدة الفيلم المسيء.وطالبت الحكومة المصرية برئاسة هشام قنديل في اجتماعها اليوم الأربعاء الإدارة الأميركية باتخاذ موقف حازم من منتجي الفيلم المسيء، وذلك في إطار المواثيق الدولية التي تجرم الأفعال التي من شأنها إثارة الفتن على أساس العرق أو اللون أو الدين.
واعتبرت الحكومة أن الفيلم "هو منتهى التدني الأخلاقي والتصرف الخارج عن كل القيم والأعراف الإنسانية في احترام ديانات وعقائد الآخرين، ويؤكد تفاهة وانحطاط أخلاق صانعيه".
وقرر النائب العام وضع عشرة من أقباط المهجر على قوائم ترقب الوصول لاتهامهم بالتورط في الفيلم.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن الرئيس المصري محمد مرسيطلب من السفارة المصرية في واشنطن اتخاذ الإجراءات القانونية في الولايات المتحدة ضد صناع الفيلم المسيء.
ودعا ناشطون أقباط إلى التجمع اليوم أمام السفارة الأميركية في القاهرة احتجاجا على الفيلم المسيء، وأدان اتحاد شباب ماسبيرو وائتلاف أقباط مصر في بيان كل شكل من أشكال الإساءة لأي دين كان وكذلك أي محاولة لبث الفتنة بين مختلف الطوائف.
ودعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى وقفات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد الجمعة، وقال محمود حسين -الأمين العام للجماعة- في بيان إن الإخوان يدعون لوقفات احتجاجية سلمية لاستنكار الإساءة للمعتقدات الدينية، والإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بعد صلاة الجمعة القادمة أمام المساجد الرئيسية في جميع محافظات مصر، ودعت الجماعة "كل القوى الوطنية للمشاركة في هذه الوقفات".
الاحتجاجات على الفيلم المسيء انقلبت إلى اقتحام للقنصلية الأميركية في بنغازي
تحرك ومقاطعة
من جانبها استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الفيلم المسيء، ودعت إلى "تحرك رسمي وشعبي إسلامي". وقال المراقب العام للإخوان همام سعيد في بيان نشره الموقع الإلكتروني للجماعة "نطالب الحكومات الإسلامية باتخاذ موقف حازم إزاء الاعتداء العنصري الجديد بحق العقيدة الإسلامية، بما يوقف هذه الأعمال الاستفزازية الدنيئة".
ودعا سعيد إلى "مقاطعة السلع والبضائع الأميركية، حتى توقف السلطات هناك المسيئين وتحاكمهم وتعتذر للمسلمين عن مثل هذه الأعمال المنافية للفطرة الإنسانية السليمة". كما دعا الشعوب الإسلامية إلى "الضغط على حكوماتها لوقف الهجمة على رموز الإسلام ومقدساته"، مشيرا إلى أن "ما يجري يخالف القيم والقوانين والأعراف والمواثيق الإنسانية".
وفي تونس احتشد العشرات أمام مقر السفارة الأميركية بضاحية البحيرة شمالي العاصمة التونسية احتجاجا على الفيلم المسيء، وذكرت تقارير إعلامية أن محتجين محسوبين على التيار السلفي رفعوا الرايات السود، ودفعت السلطات التونسية بتعزيزات أمنية كبيرة حول موقع السفارة.
أما حزب الله اللبنانيفقد وصف الفيلم الذي عرض في الولايات المتحدة الأميركية عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأساء إليه بأنه "عمل لا أخلاقي". وقال الحزب، في بيان اليوم، إن "الفيلم يمثل أعلى درجات العدوان على أرفع حق من حقوق الإنسان المتمثلة باحترام معتقداته ومقدساته واحترام مشاعره".
ورأى الحزب أن الفيلم "عمل مشبوه يقف وراءه ممولون من غلاة ومتطرفين أقباط ويهود، يستهدف تغذية نار الكراهية، ورفع منسوب التوتر بين المسلمين والأقباط في مصر لاستدراجهم إلى الفتنة الملعونة".
حجب يوتيوب
من جانبها أعلنت الحكومة الأفغانية اليوم حجب موقع يوتيوب على الإنترنت لمنع مشاهدة الفيلم المسيء.
وقال المسؤول في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إيمال مرجان "تلقينا تعليمات من وزارة الإعلام والثقافة. ومن ثم أمرنا جميع المزودين (للإنترنت) بحجب يوتيوب إلى أن يرفع هذا الموقع الفيلم المهين".
وفي طهران وصفت الخارجية الإيرانية الفيلم ب"المشين"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية إن جمهورية إيران الإسلامية "تدين بشدة إهانة الإسلام وتتعاطف مع الأمة الإسلامية الجريحة".
وأضاف أن "السكوت الممنهج والمستمر للحكومة الأميركية على هذا النوع من الأفعال المشينة هو السبب الرئيسي لاستمرار هذه الأفعال"، وأكد أن "الحكومة الأميركية عليها مسؤولية وقف هذا الاتجاه الخطير".
يشار إلى أن الفيلم "براءة المسلمين" أخرجه وأنتجه في الولايات المتحدة سام باسيل (54 عاماً) وهو مخرج هاوٍ إسرائيلي أميركي من جنوب كاليفورنيا ويدير شركات عقارية، ويعتبر من أشد المناهضين للدين الإسلامي إذ يعتبره "دين الكراهية".
وكان الفيلم أثار موجة إحتجاجات شعبية في ليبيا ومصر، حيث استهدف هجوم بقذائف ال"آر بي جي" القنصلية الأميركية في بنغازي أدّى إلى مقتل أربعة أميركيين من بينهم السفير الثلاثاء، كما حاول متظاهرون اقتحام السفارة الأميركية في القاهرة بعد إحراق العلم الأميركي.
اندلعت المظاهرات مجددا قرب السفارة الامريكية في القاهرة في وقت متأخر من مساءاليوم الخميس 13 سبتمبر/ أيلول بعد يوم من قيام محتجين بانزال العلم الامريكي من فوق مجمع السفارة وتمزيقه في احتجاج على فيلم يسيء الى النبي محمد.
واستمرت الاشتباكات بين قوات الامن والمحتجين في شوارع جانبية قرب مجمع السفارة حتى الساعات الاولى من يوم الخميس 13 سبتمبر/ أيلول . وقال شهود انهم شاهدوا محتجين يحملون قذائف مولوتوف ورأوا دخانا يتصاعد في احد الشوارع المؤدية الي السفارة.
واطلقت قوات الامن المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة قرب السفارة. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية إن عددا من الاشخاص اصيبوا بجروح دون ذكر التفاصيل.
واضافت ان "السيارات المدرعة التابعة للشرطة لاحقت المتظاهرين وأبعدتهم من محيط السفارة وحذرتهم من استمرار الزحف نحو السفارة مستخدمة في ذلك مكبرات الصوت كما القت القبض على عدد ممن حاولوا إثارة الشغب ومهاجمة القوات" . واظهرت لقطات تلفزيونية مئات من المتظاهرين وقد تجمعوا عند السفارة.
اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان له يوم الاربعاء 12 سبتمبر/ايلول عن ادانته للاعتداء على المباني الدبلوماسية الامريكية بمدينة بنغازي الليبية، مؤكدا مع ذلك عدم جواز الاساءة الى مشاعر المؤمنين.
وقال بان كي مون ان "الامم المتحدة ترفض الاساءة بالمشاعر الدينية بأي شكل من الاشكال، ولكن ليس هناك اي شيء يمكن ان يبرر اعمال العنف القاسية التي شهدتها مدينة بنغازي".
واعاد الامين العام الى اذهان السلطات الليبية التزاماتها بحماية المباني الدبلوماسية والعاملين فيها.
كما دان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي واصفا إياه بالوحشي وغير المبرر، حسبما جاء في تصريح الوزير المنشور على الموقع الإلكتروني الرسمي للخارجية البريطانية على شبكة الإنترنت.
وقال هيغ: " إن هذا الهجوم هو من النوع الذي لا يمكنه تحقيق أية أهداف، فهؤلاء الدبلوماسيون لا يخدمون وطنهم الولايات المتحدة فقط ولكن يخدمون أيضا الشعب الليبي، فهم يعملون لأجل إحلال السلام والإستقرار بليبيا في المستقبل". وبحسب كلام هيغ، كانت للسفير الامريكي القتيل ستيفنز علاقات تعاون طيبة ووثيقة مع الدبلوماسيين البريطانيين في ليبيا. كما أعرب عن تعازيه لحكومة وشعب الولايات المتحدة وعن تضامنه معهما.
وذكر هيغ كذلك أن لندن إقترحت على واشنطن بالطبع تقديم أي دعم ممكن من جانب سفارتها واعضائها المتواجدين في ليبيا. وواصل هيغ كلامه قائلا: "إنني أرحب بالوضوح الذي أدانت به الحكومة الليبية هذه الأفعال، ونحن نعول على أن تقوم بتحقيق كامل حتى يتم تقديم المتورطين للعدالة وأن يتم تلافي وقوع مثل هذه الهجمات في المستقبل وأن تقوم بتوفير أمن وسلامة كافة البعثات الدبلوماسية على المستوى المطلوب".
وأضاف هيغ: "إن هذه الهجمات تذكرنا باستمرار الحاجة إلى إقرار القانون وإرساء النظام في جميع ربوع ليبيا حتى يحصل الشعب الليبي على مستقبل آمن ومزدهر. كما أن على الحكومة الليبية معالجة هذه العناصر التي لا ترغب في أن تصبح جزءا من هذا المستقبل".
وفي هذا السياق ندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشدة بالهجوم الذي تعرضت له قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا. وقال البيان الصادر عن هولاند أن على سلطات هذه الدولة إتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للقبض على الجناة ومعاقبتهم.
وصرح هولاند: "إنني أدين بأشد عبارات الإدانة الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في بنغازي والذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين أخرين".
وقال هولاند: "إن فرنسا تطلب من السلطات الليبية أن تلقي مزيدا من الضوء على ملابسات هذا الحادث الدنيء والجريمة غير المقبولة والكشف عن هوية الجناة وتقديمهم للعدالة".
وكان لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي قد طالب في وقت سابق اليوم، طالب السلطات الليبية بإلقاء القبض الفوري على المتهمين بتنظيم هذا الهجوم على القنصلية الأمريكية في ثاني أكبر المدن الليبية ومعاقبتهم. وصرح على الهواء مباشرة على القناة البرلمانية "إل سي بي": "نحن ندين هذا التصرف غير المسبوق ونطالب السلطات الليبية ببذل كل الجهد للقبض على الجناة ومعاقبتهم وعدم السماح بتكرار هذه الفظائع الشنيعة".
وبحسب كلام فابيوس، فان الوضع في ليبيا لازال غير مستقر بعد سقوط معمر القذافي، وقال: "لقد ظننا أن الأزمة قد إنحلت وتم إحلال السلام في البلاد، ولحد الآن نأمل في ذلك، غير أنه على يبدو سيوجد دائما متطرفون يمكنهم القيام بمثل هذه الأعمال. لكن هذا الأمر غير مقبول ويتطلب رد فعل من السلطات الليبية".
وبدورها صرحت المفوضة السامية للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن الإتحاد الأوروبي يرى أن على السلطات الليبية إتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية الدبلوماسيين والرعايا الأجانب العاملين في هذا البلد.
وقالت أشتون: " إنني أدعو ليبيا بأن تقوم على الفور بإتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية الدبلوماسيين والمواطنين الأجانب الذين يقيمون ويعملون هناك"، وأضافت أنه ينبغي على سلطات الدولة أن "تعمل دون كلل لمعاقبة الجناة المتورطين في هذا الحادث".
من جانبه دان أندريس فوغ راسموسين الأمين العام لحلف الناتو الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية الذي راح ضحيته السفير الأمريكي وثلاثة من أعضاء البعثة.
وقال راسموسين: " إنني أدين بكل عبارات الإدانة الهجوم الذي وقع على البعثة الأمريكية في بنغازي والذي قتل نتيجة له 4 مواطنين أمريكيين، من بينهم السفير".
وبحسب كلامه: " لا يمكن تبرير أعمال عنف كهذه". كما أعرب راسموسين عن تعازيه الحارة لأسر وأقرباء الضحايا الذين قضوا في الحادث. وذكر امين عام الحلف أنه يرحب بحقيقة ادانة الجانب الليبي للهجوم على البعثة الأمريكية والتعازي التي قدمها للشعب الأمريكي وأسر الضحايا. وأكد راسموسين قائلا: "من المهم أن تستمر ليبيا الجديدة في التحرك تجاه مستقبل ديمقراطي آمن ومسالم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.