هدم الجيش الإسرائيلي ليل الأربعاء مبنيين أقيما بدون تصريح في بؤرة استيطانية في الضفة الغربية واعتقل ستة مستوطنين تظاهروا ضد الإجراء، بحسب ما أعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية. وقال المتحدث ميكي روزنفيلد إن الجيش تدخل الليلة الماضية لهدم مبنين أقيما دون تصريح من السلطات الإسرائيلية بالقرب من مستوطنة يتسهار وأوقف ستة أشخاص من بين الذين تظاهروا ضد الإجراء. وأضاف أن "المستوطنين رشقوا بالحجارة حرس الحدود ورجال الشرطة الذين حشدوا لهذا الإجراء". ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية جرت هذه الحوادث في بؤرة كيبا سروغا قرب مستوطنة يتسهار شمال الضفة الغربية. من جهته، اكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش هدم بالقرب من يتسهار "ثلاثة مبان اقيمت بشكل غير قانوني". وأضاف أنه "بعد تلك العملية رشق عشرون مواطنا إسرائيليا قوات الأمن بالحجارة فيما تجمع 20 آخرون في منطقة قريبة وقاموا بدحرجة إطارات مشتعلة باتجاه القوات". وتعد مستوطنة يتسهار قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية معقلا للقوميين المتطرفين والمتدينين، وهي معروفة بأنها أكثر مستوطنات الضفة الغربية تطرفا، وتشهد عادة مواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين ومرات مع قوات الأمن الإسرائيلية. ويقيم أكثر من 300 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة وهو رقم في ازدياد مستمر. ويقيم نحو 200 ألف آخرين في أكثر من عشرة أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967 . ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة منذ 1967 سواء تلك التي بنيت بمعارضة أو موافقة الحكومة الإسرائيلية.