اتهم رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى اليوم الثلاثاء المعتصمين من أهالى الانبار، الذين يقطعون الطريق الدولى بين بغداد والأردن وسوريا، بتنفيذ أجندات خارجية، داعيا إياهم لفض الاعتصام قبل تدخل الدولة. وقال، فى مقابلة مع قناة العراقية الحكومية، "الاعتصامات التى تجرى حاليا فى الأنبار مخالفة للدستور العراقى وأنا أقول عنها بصراحة إن هناك عددا كبيرا من البسطاء من المشاركين فيها.. لكن الآخرين لديهم أجندات ظهرت من خلال الأعلام والشعارات واللافتات.. وأنا أقول لهؤلاء البسطاء لا تكونوا وقودا لأحد وعليكم الانسحاب وقدموا طلباتكم إلى الدولة"، فى إشارة الى صور ولافتات للجيش السورى الحر ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان التى رفعها المتظاهرون. وأضاف "أقول لأصحاب الأجندات لا تتصوروا أنه صعب على الحكومة أن تتخذ إجراء ضدكم أو أن تفتح الطريق وتنهى القضية ولكن عليكم أن تعلموا أن الوقت ليس مفتوحا وعليكم التعجل فى إنهاء هذا الموضوع وأحذركم من الاستمرار لأنه مخالف للدستور العراقي"، وتابع مهددا "لقد صبرنا عليكم كثيرا لكن لا تتوقعوا أن المسألة مفتوحة ولا تتوقعوا.. التمرد على الدولة". وانطلقت تظاهرات واعتصامات فى مدينة الرمادى كبرى مدن الانبار منذ الأحد الماضي، مطالبة بإطلاق سراح آلاف المعتقلين وخصوصا من السنة والإفراج عن نساء فى السجون. وتخلل التظاهرات رفع صور للرئيس المخلوع وعلم نظامه بالإضافة الى صور رئيس وزراء تركيا والجيش السورى الحر، ما دفع مراقبين الى القول بأن التظاهرات مسيسة وذات بعد إقليمى طائفي.