قال محمد شرف عضو شعبة اللحوم بغرفة تجارة القاهرة، إن 65% من قطاع اللحوم فى مصر يتم استيراده من الخارج، سواء كانت لحوم حية لافتقارنا إلى الثروة الحيوانية، أو لحوم مجمدة يتم تداولها فى الأسواق جنبا إلى جنب مع اللحوم الحية لسد حاجة الاستهلاك المحلى. وأضاف "شرف" فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إن قطاع اللحوم سيتأثر بارتفاع الأسعار خلال المرحلة المقبلة نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصرى، نظرًا للنسبة الكبيرة من اللحوم التى يتم استيرادها من الخارج، لافتًا إلى أن عمليات الاستيراد تتم على 3 مرات فى العام سواء كل 3 أشهر لبعض المستوردين، أو 6 أشهر نظرًا لاحتياجات السوق المحلية، ومنها رسالة استيراد قبل شهر رمضان، ورسالة أخرى قبل عيد الأضحى. وتابع "شرف" إن السوق المحلية شهدت حالة من الركود الشديد خلال الفترة الماضية، بسبب عدم الاستقرار الأمنى، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، مما أدى إلى عزوف المستهلكين عن شراء اللحوم المرتفعة الأسعار مقارنة بحجم الدخل للمواطن المصرى. وأشار إلى أن هذا الركود أدى إلى زيادة فى المعروض فى الأسواق، وهو ما يشير إلى أن خطوة الاستيراد لا تزال مؤجلة للشهور المقبلة، أى أن المستهلك المصرى سيشعر بارتفاع أسعار اللحوم فى فترات لاحقة من العام. كما ساهم فى ركود الأسواق صيام الأقباط خلال الشهرين الماضيين، إضافة إلى خروج المسلمين من عيد الأضحى بكميات وفيرة، مخزونة لديهم من اللحوم تعوق دون معاودة الشراء مرة أخرى، وهو ما أضعف الكميات المعروضة حاليًا دون الاحتياج للاستيراد الآن. وكشف "شرف"، عن بدء انتشار إشاعات داخل السوق اللحوم بارتفاع أسعار اللحوم المجمدة ، بعد توجه تجارها إلى اختفائها من السوق، لرفع أسعارها دون مبرر، مع توافر المعروض بشكل كبير، لافتًا إلى أن أولى الفئات المتأثرة بارتفاع أسعار اللحوم ستكون الفنادق والمطاعم والتى تعتمد على اللحوم المجمدة والمستوردة، عن المستهلكين الذين يعتمدوا على اللحوم الحية المتوفرة حاليا.
