قال مندوب الجامعة العربية في فرنسا إن باريس يمكن أن تساهم في أن تتوصل الدول الكبرى إلى "اتفاق الحد الأدنى" بشأن سورية، وذلك في تصريح له قبل يومين من اجتماع متوقع لوزير الخارجية الفرنسي ونظيره الروسي. وحذر ناصيف حتي خلال برنامج "دوليات تي في 5 موند وآر اف آي ولوموند" من أنه إذا " لم نتوصل إلى إيجاد اتفاق الحد الأدنى بين القوى الكبرى، أصدقاء الطرفين (الحكومة السورية والمعارضة)، فلن نتمكن من إطلاق عملية انتقالية سياسية منظمة ومواكبتها على قاعدة صلبة". ودعا إلى أن يستند هذا إلى اتفاق جنيف في 30 يونيو/حزيران الذي ضم الولاياتالمتحدةوالصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا ودول عربية، والذي اختلفت هذه الدول بشأن تفسيره. وأشار مندوب الجامعة العربية إلى أن "فرنسا يمكن أن تقدم الكثير من المساعدة لإيجاد حد أدنى من التفاهم"، في حين سيستقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأربعاء في باريس نظيره الروسي سيرغي لافروف. تشكيل سلطة حكومية انتقالية يتمثل فيها الطرفان من أجل تغيير حقيقي وقال إنه يتعين "تشكيل سلطة حكومية انتقالية يتمثل فيها الطرفان من أجل تغيير حقيقي". ومن المقرر أن يتوجه المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي هذا الأسبوع إلى الصين وروسيا مرة جديدة لإقناع قادتهما بالتراجع عن عرقلة تحرك في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية. وسيعود الإبراهيمي في نوفمبر/تشرين الثاني إلى مجلس الأمن الدولي بمقترحات جديدة لحمل الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات، كما أكد دبلوماسيون في الأممالمتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية. ولم تتسرب سوى معلومات قليلة حول الطريقة التي يزمع استخدامها الإبراهيمي، لكن الأممالمتحدة تعد في الكواليس خططا لإرسال قوة سلام أو مراقبة في حال تنفيذ الهدنة. تأتي هذه التطورات فيما أوقعت أعمال العنف في سورية الأحد حوالي 100 شخص على الرغم من الهدنة التي أعلنت الحكومة والمعارضة الالتزام بها خلال عيد الأضحى.