يحيى الزوار الشيعة العراقيين والقادمون من دول العالم ذكرى أربعين الإمام الحسين في كربلاء الخميس القادم وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لأي هجمات قد تستهدفهم. وتفرض السلطات العراقية منذ عدة أيام إجراءات أمنية مشددة نشرت خلالها آلاف الجنود وعناصر الشرطة في الشوارع لحماية الزوار الشيعة المتوجهين مشيا على الأقدام من المحافظات إلى مدينة كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها الخميس. قال محمد سوادي (40 عاما) الذي وصل إلى كربلاء بعد مسيرة استمرت 12 يوما من ميناء البصرة (جنوب): "نحن نتحدى الإرهاب ونتبع مثل كربلاء في التضحية"، مضيفًا أن "هذا الأمر ليس كثيرا عندما يكون متعلقا بالتعبير عن حبنا للإمام الحسين". فى السياق ذاته، يقول المسئولون من المتوقع أن يأتي 15 مليون زائر إلى المدينة التي تبعد 110 كيلو مترات جنوب بغداد، حتى نهاية الاحتفالات. وأكدوا أن التهديدات بحدوث هجمات إرهابية دفعت السلطات العراقية إلى نشر 35 ألف جندي وشرطي في كربلاء بينهم 2500 شرطية في كل نقاط التفتيش في المدينة، التي تخضع أيضا لمراقبة جوية. وكانت هجمات استهدفت زوارا شيعة في الأيام الماضية أودت بحياة 12 شخصًا على الأقل، بما فيها انفجار وقع على الطريق من بغداد إلى كربلاء الأربعاء أسفر عن سقوط قتيلين. ويحيي الشيعة في هذا اليوم ذكرى عودة رأس الإمام الحسين إلى كربلاء من مقر الخلافة الأموية في دمشق وعودة السبايا من عائلته ودفن ضحايا واقعة الطف، بالإضافة إلى زيارة ضريحي الحسين وأبو الفضل العباس، يقوم الزوار المتشحون بالسواد بقطع مسافة الطريق بينهما وهم يلطمون على صدورهم واكتافهم رافعين الرايات الخضراء والحمراء والسوداء. ويحيي المسلمون الشيعة هذه الذكرى بعد أربعين يوما على عاشوراء ذكرى مقتل الإمام الحسين مع معظم أفراد عائلته في واقعة الطف على أيدي جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية العام 680 ميلادي.