اختار مجلس النواب الأميركي الخميس النائب الجمهوري عن ولاية أوهايو جون بينر رئيسا له لولاية ثانية. وحصل بينر، المعروف بعدم إخفاء تأثره وذرف دموع في مناسبات كثيرة، على 220 صوتا مقابل 192 صوتا لمنافسته الديموقراطية نانسي بيلوسي في جلسة حضرها 427 من أعضاء المجلس. ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب ب234 مقعدا مقابل 199 للديموقراطيين مع وجود مقعدين شارغين. في المقابل، يسيطر الديموقراطيون على مجلس الشيوخ إذ لديهم 55 مقعدا مقابل 45 مقعدا للجمهوريين. وفي خطاب ألقاه أمام المشرعين، دعا بينر، الذي واجه انتقادات شديدة من محافظين داخل حزبه بسبب ما وصفوها بتنازلاته خلال المفاوضات مع البيت الأبيض لتجنب أزمة جديدة كانت تهدد الولاياتالمتحدة عرفت باسم "الهاوية المالية"، "زملاءه بالقيام بواجباتهم". وأضاف "إذا قدمتم هنا سعيا لتلميع أسمائكم أو من أجل اعتبار أي انتصار سياسي إنجازا من نوع ما، فإنكم في المكان الخطأ"، وتابع "الباب وراءكم" وهو يشير بسبابته إلى باب المجلس. وتحدث مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن إعادة انتخاب بينر الخميس. وقالت مايا غرادني "دورة الكونغرس ال113 تؤدي اليمين. بينر ينتخب مرة جديدة رئيسا لمجلس النواب على الرغم من الشكوك جراء الهاوية المالية". من هو جون بينر؟ ولد جون بينر يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1949 في مدينة ريدينغ بولاية أوهايو، في أسرة من أصول ألمانية كان ثاني أبنائها ال12. ترعرع الرجل الثالث في ترتيب رئاسة الولاياتالمتحدة، في ظروف بسيطة في كنف أسرته التي كانت تسكن منزلا لا تزيد غرفه عن اثنتين. بدأ بينر العمل في حانة، كان جده قد اشتراها قبل عدة أعوام، وهو في الثامنة من عمره وقضى معظم حياته في أوهايو. نال إجازة في إدارة الأعمال عام 1977، بعد سبع سنوات من العناء إذ كان يحتاج للعمل لتغطية رسوم الدراسة. وكان أول من يحصل على شهادة جامعية في أسرته. وبعد فترة قصيرة على تخرجه، حصل على وظيفة في شركة نوسيت سييلز الصغيرة، حيث ترقى إلى أن أصبح رئيسها. وعام 1990 استقال من الشركة عندما نجح في انتخابات الكونغرس.