تعرَّضت قناة MBC لهجوم من قبل الداعيى محمد العريفي الذي دعا لمقاطعة إحدى قنواتها، فيما وقف له الشيخ عادل الكلباني مطالبًا إياه بعدم طلي خلافاته الشَّخصيَّة بصبغة دينية. دبي: في سابقة قد تكون الأولى من نوعها في الخليج، شنَّ الداعية الإسلامي محمد العريفي هجومًا مفاجئًا على قنوات MBC، وخصوصًا قناة الأطفال MBC3 عبر إفتائه بتحريم سماح أولياء الأمور لأولادهم بمشاهدتها، كما ورد في حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، ومن ثم تطور الأمر الى تبني العريفي لحملة مقاطعة للمنتجات التي يتم الإعلان عنها في قنوات MBC. ولم يتأخَّر الرَّد من مجموعة MBC فأتي بلهجة قاسية متهمًا العريفي بأنه مريض ومكانه المصحات النفسية لمعالجة أفكاره الشَّاذة، كما وصفت كلامه بالمُغرض، والبعيد عن الواقع جملة وتفصيلاً، مشيرة إلى أنَّ القيِّمين على القناة وبرامجها كلَّهم من الأمهات والمتخصِّصين الحريصين على ما يشاهده أولادهم بقدر حرصهم على ما يتابعه جميع الأولاد من كافة الفئات والأعمار. الأمير عبدالعزيز بن فهد أحد مالكي MBC يدعم العريفي في موقفه إلى ذلك، دعم الأمير عبد العزيز بن فهد، موقف الداعية محمد العريفي من قنوات "MBC"، وقال في تغريدات على "تويتر" إنه يبرأ إلى الله منها، مضيفاً أنه حاول إفهام القائمين على المجموعة ومناصحتهم ومهدّداً بمقاضاتهم، فيما ردّ عليه العريفي بقوله: "بلغني أنك تملك 50 % منها، وطالبه بتكوين لجنة لإصلاح هذه القنوات". وقال الأمير عبد العزيز بن فهد في تغريدته الأولى: "يا شيخنا ما ذكرت عن إم بي سي. اللهم أشهد أني أبرأ منها. يعلم الله كم حاولنا إفهامهم ولم يبق إلا القضاء وألزم لي ديني"، وتبعها بتغريدةٍ قال فيها: "وإني سأبذل آخر مره النصيحة ثم الله يعينني على التصحيح بالشرع . ادع لأخيك بالتوفيق. لن نبيع ديننا بدنيا غيرنا إن شاء الله". وفي تغريدته الثالثة قال الأمير عبد العزيز: "لا بارك الله فيمَن يتعرّض لصلاح الديانة، ولا بارك الله في وسخ الدنيا ببيع دينه والسلام. آمل التواصل في الحق". من جانبه ردّ العريفي بتغريدة ، طالبه فيها بمحاولة إصلاح تلك القنوات، وقال فيها: "بلغني يا أبو تركي أن لك أكثر من50 % من MBC، ونحن نُحبك، لأنك داعمٌ للخير، والمراكز الإسلامية، حريصٌ على الدعوة، كوّن لجنة الآن تصلح MBC". وبدوره أكمل الأمير عبدالعزيز بن فهد تغريداته كاشفاً علاقته بالقناة ونسبته فيها، قائلاً: "والله يا شيخ تعبت منهم وبالأخصّ الإدارة الحالية، لكن لا يعفيني أن أطلب الشرع أو أبيع ولكن البيع أخشى يزيدهم عناد، أما النسبة فهي أقل من 33، لكن بعض الشركاء أسعى للتضامن لكي نبدأ بلجنة ثم الشرع مطهرة والأجانب لهم باع كبير بها ويشكونني ظلماً، وقد محضت النصح، لن يطول ذلك، بلاءً واجب علي أحله بأي شكل، مقاطعة المعلنين لا بد إلى أن يذهب السيئ". وتابع يقول: مع العلم لم يدخل جيبي ريال والله شاهد، ثم الحسابات فكان أول الرفض ولكن لا يكفي، المهم الطريق القويم وأنا لها إن شاء الله، أنا لا أشاهدها وكثير، أملي في شيخي المواصلة على طريق الحق وإفادة أخيكم بما يستجد من ما يذكره الغيورين، الحق معنى وأنا أتعهد بأن أصلح الخلل إن شاء الله، والدين أولى من رضى هذا وذاك، وذلك ما في جعبتي والأيام ستثبت بعون الله، ولا أرى أنه يجوز دعمها حتى تصلح رجاء لكل سامع وقارئ". فرد عليه الداعية العريفي في تغريدة أخرى: "قال لي مدير قناة كبرى: أكثر ما نخافه ذهاب المعلنين، أو تراجع رعاة البرامج، وشجَّعني على فكرة مقاطعة المعلنين في المحطَّة المذكورة، أنه أقوى سلاح لتأديبهم"، قبل أن يرد عليه الأمير قائلاً: "وأنا أشجع وأناشد يا شيخنا". الشيخ الكلباني يتهم العريفي بتزييف الخلاف الشخصي مع القناة الى صبغة دينية ولم تمضي سوى فترة بسيطة ليدخل الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي السابق على خط الأزمة، فقد أفاد بأن هناك خلاف شخصي بين الشيخ محمد العريفي وبين قنوات ال MBC وقد تحول بدوره إلى خلاف ذو طابع ديني. وقال الكلباني تعليقاً منه على الأحداث عبر حسابه على تويتر: "إذا كانت قناة MBC قناة (العار) فما بالنا بقنوات روتانا وقناة LBC ودريم وغيرها؟.....كم أكره تزييف الخلاف الشخصي ليصبح بصبغة دينية"، فهنا يكون التلميح واضحًا الى أن هناك خلافًا شخصيًا بين العريفي وقنوات MBC، حاول بدوره الداعية العريفي استغلاله من خلال طرحه بصيغة دينية . وذهبت بعض الأراء الى أبعد من ذلك فألمحوا الى التغطية الإعلامية لقناة العربية وMBC للأحداث الأخيرة في مصر واتهامات الإسلاميين الموجهة إليها بالتحيز لطرف دون آخر، مما يبرر تصريحات العريفي في هذا الوقت بالذات، وقد تكون هذه التصريحات هي استكمال لمسلسل الترهيب الذي تمارسه القوى الدينية على المحطات الإعلامية التي ترى فيها خطرًا على تقدمها وانتشارها .