باريس (أ ف ب) - قدمت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في المنفى أمس الأول، وثيقة إلى الأممالمتحدة تؤكد فيها أن معسكر ليبرتي للاجئين قرب بغداد لا يتطابق مع القواعد الإنسانية، خلافاً لتصريحات ممثل المنظمة الدولية في العراق مارتن كوبلر. وندد مجلس المعارضة الإيرانية في المنفى بالوضع السيئ في معسكر ليبرتي الذي يؤويهم، مؤكداً أن فيضانات أخيرة جعلته "غير قابل للسكن". وبحسب وثيقة عمل قدمت على أنها صادرة عن المفوضية العليا للاجئين رفضت المفوضية في 19 يناير 2012 الإفادة بأن معسكر ليبرتي مطابق للقواعد الإنسانية. واعتبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في بيان نشر في 31 يناير 2012 أن "البنيات والمنشآت في معسكر ليبرتي مطابقة للقواعد الإنسانية الدولية". ونددت أفشين علوي المتحدثة باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس بتصريح كوبلر، مؤكدة أن "هذه الوثيقة تكشف أن مارتن كوبلر نشر عمداً، وبهدف خداع المقيمين تقريراً مفبركاً بالكامل باسم الأممالمتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إنها خيانة فاضحة لحقوق الإنسان ولمبدأ اللجوء المقدس وللقيم التي بنيت على أساسها الأممالمتحدة". وقالت المقاومة الإيرانية، إنه بناء عليه يطلب إجراء "تحقيق عاجل وحيادي" حول أعمال كوبلر وضمان أمن سكان معسكر ليبرتي. وكان المتحدث باسم "مجاهدي خلق" شهريار كيا قال في 30 ديسمبر، إن معسكر ليبرتي لا يزال غارقاً بمياه الأمطار التي سقطت قبل أسبوع وكانت الأسوأ منذ ثلاثين عاماً.