هدى جاسم (بغداد)- هدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بحل الحكومة ومجلس النواب العراقي خلال يومين، إذا لم تتوقف الاعتصامات التي توسعت في المحافظات العراقية، محذرا من "هدم العملية السياسية، فتأثيرات ذلك ستكون كارثية" على العراق وأهله. ورد رئيس هيئة الإفتاء وأهل السنة والجماعة الشيخ عبدالملك السعدي برسالة إلى المالكي دعاه فيها "إلى النزول لساحة المعتصمين والاستماع لمظالمهم" لخدمة وحدة العراق والقضاء على الطائفية، في حين أرسل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وفدين إلى محافظتي صلاح الدين والأنبار لسماع مطالب المتظاهرين، التي ستعرض اليوم في جلسة طارئة للبرلمان دعا إليها رئيسه أسامة النجيفي الخميس الماضي. ونقل علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء عن المالكي تأكيده أنه ينتظر موافقة أغلب أعضاء مجلس النواب لتقديم طلبه إلى رئاسة الجمهورية بحل الحكومة ومجلس النواب، وقال إن "رئيس الوزراء يرغب في أسرع وقت أن يقدم إلى رئاسة الجمهورية طلبا بحل الحكومة ومجلس النواب، لكنه ينتظر موافقة الأغلبية في مجلس النواب على هذا الطلب". وأوضح أن "هذا الطلب يوجب موافقة الأغلبية المطلقة من أعضاء مجلس النواب، أي 217 نائبا".وأكد النائب عزة الشابندر عن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي أن ائتلافه سيدعو ل"حل" الحكومة والبرلمان، وأشار إلى أن ذلك قد يتم في غضون 48 ساعة.وحذر المالكي في وقت سابق من يوم أمس من محاولات هدم العملية السياسية في البلد، مؤكدا أن تأثيرات ذلك ستكون "كارثية" على العراق وأهله. وقال المالكي في بيان مخاطبا العراقيين "نحن اليوم على أبواب إجراء انتخابات مجالس المحافظات وهي الأولى التي سنخوضها، في عراق خال من وجود القوات الأجنبية". ودعا "أبناء الشعب إلى الانتباه والحيطة من سلوك ومحاولات بعض الجهات التي تحاول استغلال التظاهرات في سباقها الانتخابي على حساب الوطن والشعب، وإلقاء المسؤولية على الآخرين". وطالب المالكي المحتجين بضبط النفس والابتعاد عن المطالبة بعودة البعثيين وإطلاق سراح المحكومين بالإرهاب، مشيدا ب"مواقف علماء الدين وفي مقدمتهم الشيخ عبد الملك السعدي الذي كان لتوجيهاته ودعواته الوسطية الأثر البالغ في سحب البساط من تحت أقدام المتطرفين والمتربصين بالشر للعراق وشعبه". ... المزيد