أكد عمير سعود بن عرار الظاهري رئيس مجلس إدارة مجموعة المدائن القابضة أن القطاع العقاري في الدولة يسير نحو الانتعاش واستعادة أنفاسه، موضحاً أن هذا القطاع بحاجة إلى مزيد من الخطوات الجريئة لإحداث النشاط به، وأهمها إنشاء بنك عقاري متخصص يوفر التمويلات للمشاريع ويقدم قروض الإسكان للأفراد والمستثمرين . تأسيس "مدائن للطاقة" برأسمال 10 ملايين درهم ذكر الظاهري في حديث ل "الخليج" أن إطلاق مشاريع بنية تحتية ومرافق عقارية ضخمة في أبوظبيودبي يشير إلى استعادة هذا القطاع نشاطه الذي تطمح إليه مختلف شركات التطوير والاستثمار العقاري، وسيسهم في تنشيط عجلة الاقتصاد ويعود بالفائدة على شركات مواد البناء والمقاولات التي تأثرت بحالة الاستقرار التي عاشها السوق العقاري خلال السنوات القليلة الماضية . وذكر الظاهري أن على الحكومة أن تولي الشركات الوطنية الأولوية في تنفيذ المشاريع وإرساء المناقصات، حيث إن هذا الأمر يدعم الشركات ويؤمن استمرارية عملها في ظل الظروف الصعبة التي عانتها وتسببت في تحجيم أعمالها وأنشطتها . وأفاد بأن إطلاق مجلس الوزراء عدداً من المبادرات ذات الطابع الاقتصادي مؤخراً بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني ال 41 للاتحاد قد عزز من ثقة رجال الأعمال والمستثمرين بالدولة وسيدفعهم لمضاعفة أعمالهم في ظل حالة الانتعاش الاقتصادي التي نشهدها، خاصة أن الإمارات تعد من الدول الأولى التي تعافت من تأثيرات الأزمة المالية العالمية وأخذت باستعادة نشاطها الاقتصادي وتحقق معدلات نمو جيدة . ولفت إلى أن مبادرة "صنع بفخر في دولة الإمارات" ستعمل على تعزيز القطاع الصناعي في الدولة وتدفع الشركات لمراعاة مواصفات ومقاييس منتجاتهم وصناعاتهم، خاصة أن للإمارات سمعة طيبة تعتز بها في الأسواق الإقليمية والعالمية، الأمر الذي دفع بعشرات المستثمرين والمصانع في دول قريبة لإنشاء وافتتاح مصانع لهم في الدولة والعمل ضمن مواصفات وشروط دقيقة وبمميزات غير متوفرة في بلدانهم، وترويج صناعاتهم في دول إفريقيا والعديد من دول المنطقة . وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة مدائن القابضة: "إن القطاع الصناعي يعد من القطاعات المهمة التي توليها الحكومة الرشيدة كل الرعاية، ويجب أن ندفع مشاريع الشباب المتوسطة والصغيرة نحو هذا القطاع الحيوي والمهم والإسهام في تحقيق تنمية صناعية حقيقية بالدولة" . وأكد أن دعوة الجهات والهيئات الحكومية إلى تخصيص 10% من مشترياتها من المشاريع المتوسطة والصغيرة سيسهم في تنمية هذه المشاريع واستمراريتها، خاصة أن هذه المشاريع بحاجة إلى مزيد من الدعم والرعاية، خاصة أنها تشكل ما يفوق 90% من إجمالي المشاريع بالدولة . صحوة القطاع العقاري يرى الظاهري أن القطاع العقاري بالدولة يشهد صحوة في الوقت الراهن، حيث يوجد إقبال على شراء الأراضي والوحدات العقارية، خاصة في دبي والمناطق التي تشير التوقعات إلى حدوث ركود بها، إلا أن الفترة الراهنة تشهد انتعاشاً ملحوظاً وبدأت الأسعار بالارتفاع ويوجد إقبال على عمليات الشراء سواء للأراضي أو الوحدات السكنية . كما أن القطاع العقاري في أبوظبي يسير نحو الانتعاش خاصة مع مؤشرات إلى ارتفاع الإيجارات السنوية للوحدات السكنية في بعض المناطق رغم دخول آلاف الوحدات السكنية إلى السوق خلال العام الجاري . ويضيف: "إن القطاع السياحي كان الأكثر حيوية ونشاطاً خاصة مع توافد ملايين السياح والزوار إلى الدولة وتحقيق اشغالات مكتملة العدد في الفنادق خلال بعض الفعاليات والأنشطة والأعياد وارتفاع أسعار الغرف الفندقية بشكل يشير إلى حراك سياحي كبير ونأمل استمرار هذا النشاط السياحي خلال الأعوام المقبلة، خاصة أن الدولة نجحت في أن تتحول إلى وجهة مفضلة للسياح والزوار القادمين من مختلف قارات العالم" . وأكد عمير الظاهري الذي يشغل منصب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن الغرفة وخلال السنوات القليلة الماضية قد ارتقت بالعديد من خدماتها التي تقدمها للأعضاء والمستثمرين، إلى جانب الالتقاء بالوفود الرسمية التي تزور الدولة وتعريف رجال الأعمال الأجانب بالخدمات التي توفرها والفرص الاستثمارية المتاحة والمتنوعة في أبوظبي . وقال: "نسعى دائماً من أجل خدمة أعضاء الغرفة وتحسين الخدمات لهم والعمل لرفع اسم أبوظبي عالياً وتحويلها إلى وجهة للمال والأعمال" .