تلعب الأسرة دوراً رئيساً في عمليات التأهيل والدمج التي يخضع لها ذوو الإعاقة، ولا يقتصر هذا الدور فقط على الأبوين، بل يمتد إلى أشقاء المعاق كونهم الأكثر قرباً منه في فئتهم العمرية، وبالتالي أكثر قدرة على إدراك الكثير من المشكلات، ونظراً لأهمية الأشقاء في إنجاح أساليب دمج وتأهيل المعاق، ظهرت مؤخراً أساليب تتعامل مع أشقاء المعاق بشكل مختلف وتسهم في تخفيف الآثار السلبية التي قد يعانيها إخوة المعاقين. أحمد السعداوي (أبوظبي) - من بين الأساليب المتطورة في التعاطي مع حالات الإعاقة، وما تسببه من تداعيات على الأسرة والمجتمع المحيط بها، برز الأسلوب القصصي كطريقة لها أثرها الفعال في التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية للإعاقة على إخوة المعاقين. في هذا الإطار أشادت مديرة أحد مراكز ذوي الاحتياجات في أبوظبي سعاد الكومي، بجهود وزارة الشؤون الاجتماعية لاتباعها هذا النهج في التعامل مع أهل المعاق، عبر المبادرة التي قامت بها إدارة رعاية وتأهيل المعاقين، بتوزيع مجموعة قصص مصورة تناولت موضوعاتها المشكلات التي قد يعانيها المعاق وإخوته، وطرق التغلب عليها وكيفية إقامة علاقة قوية بين المعاق وإخوته، وتوجيه رسائل توعوية إلى أشقاء المعاق يتعرفون من خلالها على واجباتهم والطرق الفضلى الواجب اتباعها تجاه أخيهم المعاق. آثار إيجابية وحول وعي أسرة المعاق، نوّهت إلى أهمية الأخذ بكافة الأساليب من أجل رفع الوعي لدى أسرة المعاق، وخاصة فيما يتعلق بالجانب التأهيلي وأهميته وتعريف أسرة المعاق، وخاصة أشقاءه بأن كثيراً من حالات الإعاقة يمكن أن يتطور أداؤها نحو الأفضل، ويصبح أصحابها أكثر قدرة على الاعتماد على الذات والمشاركة بفاعلية وإيجابية في المجتمع، بعكس ما هو سائد لدى حوالي تسعين في المائة من أهل المعاقين، بأن الأمل ضعيف في أن يكون أبنهم شخصاً نافعاً لنفسه ولمن حوله. وأوضحت أن أقصى ما يطمح إليه كثير من تلك الأسر أن يصل المعاق إلى مجرد أن يعتمد على نفسه فقط داخل جدران المنزل، متناسين أن هذا المعاق رغم أنه فقد شيئاً إلا أن الله سبحانه وتعالى أعطاه طاقة، يمكن إذا أحسن استخدامها أن يكون شخصاً إيجابياً بنسبة أعلى من الأشخاص الأسوياء جسدياً. ... المزيد