يصدر قريبًا فى بيروت، عن دار "الغاوون"، الديوان السادس للشاعر المصرى شريف الشافعى، بعنوان "كأنه قمرى يحاصرنى". يعود الشاعر فى ديوانه الجديد إلى ذاته الحقيقية، التى يسرد عنها مباشرة هذه المرة، بعد تجربته السابقة "الأعمال الكاملة لإنسان آلى"، التى اتخذ فيها "الروبوت" وسيطًا فنيًّا للتحدث نيابة عنه، وقد اختص الشافعى "اليوم السابع" ببعض المقاطع المتفرقة من ديوانه "كأنه قمرى يحاصرنى"، المزمع صدوره خلال أسابيع قليلة، وفيها يقول: حاولى أن تُبصرى بشفتيْكِ حاولى مرةً واحدةً من أجلى/ أنتِ لا تتصوَّرينَ كم قاسَيْتُ كى أذيبَ صُورَتى فى كأسِكِ .. يدى على قلبى يدى على رُوحى يدى على يدى الأخرى/ بأيةِ يدٍ سأعصرُ خَمْرَكِ؟ .. الحقيقةُ سجَّادةُ صلاةٍ تمتصُّ أنسجتُها الظَّمْأَى دموعَنا لكنْ لا يزولُ عطشُها تمامًا لأنها متشوِّقةٌ إلى ما لا تستطيعُ عيوننا أن تسكبه .. ما بالى يسيلُ دمى منى، وتبقَى فصيلَتُكِ النادرةُ؟