بوابة الشروق ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، اليوم الأحد، أن مساعد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد وصل إلى طهران، أمس السبت، لإجراء محادثات ثنائية مع كبار المسؤولين الإيرانيين، تتناول آخر التطورات الميدانية في سوريا . وأوضحت مصادر إيرانية، أن طهران ترفض أية مبادرة إقليمية أو دولية تستثني الرئيس بشار الأسد عن الحالة الانتقالية في سوريا، مشيرة إلى، أن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، سيزور القاهرة الأربعاء؛ لمناقشة الأزمة السورية مع الرئيس المصري محمد مرسي. وأوضحت أن طهران لا تزال تجري مشاورات مع دول إقليمية؛ مثل قطر، ولبنان، والسعودية، والإمارات، والعراق، حيال سوريا، وإلى جانب ذلك، فإن النخب السياسية لا تزال تعيش حالات من الاختلاف إزاء التعاطي مع التطورات الراهنة في الساحة السورية . وأكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، هاشمي رفسنجاني، أن فرص بقاء النظام السوري باتت ضئيلة جدًا، في ظل الاقتتال الداخلي والخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات، وعبّر عن مخاوف بلاده من سيطرة التكفيريين على مقاليد الحكم وسقوط الأسلحة الكيماوية بيد المعارضة المتشددة، كما عبّر عن مخاوفه أيضًا من انتقال الصراع في سوريا إلى العراق ولبنان، وأكد وجود "خلايا" سرية ترتبط ب"إسرائيل" مع المسلحين المعارضين . في المقابل، أكد الحرس الثوري وشخصيات أصولية مقربة من المرشد علي خامنئي، أن الأوضاع في سوريا لا تزال بيد النظام، وأنه بإمكانه السيطرة مجددًا على الأوضاع برمتها في سوريا. ورأى أحمد خاتمي، عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الخبراء، أن دفاع إيران عن سوريا هو "دفاع عن مصالح الثورة والمقاومة"، وقال "إن سقوط النظام السوري سيسمح للأعداء بالوقوف عند حدودنا الغربية، لذلك يجب أن نعمل لدعم النظام السوري".