والغريب أن الأسئلة لم تغضب بوتين أو تثير حفيظته ولكنها أغضبت رئيس الشيشان رمضان قديروف واعتبرها مستفزة ولا تعبر عن جمهورية الشيشان. ولا شك أن دوديافا كانت تشعر بفخر كبير وهي تقدم نفسها أمام بوتين بوصفها صحفية شيشانية من جريدة طريق قديروف وحتي عندما ضجت القاعة بضحك بعض الصحفيين سخرية من اسم الجريدة لم تتراجع دوديافا عن مهمتها خاصة بعد أن أثلج صدرها رد فعل الرئيس بوتين الذي رمق الساخرين بنظرة حازمة قائلا هذا الهرج غير لائق فنحن نتحدث عن قديروف الكبير الذي قتل من أجل شعبه وذلك في إشارة إلي أحمد قديروف والد الرئيس الحالي, والذي تم اغتياله في تفجير في عام2004 في أثناء الحرب الأهلية مع الانفصاليين الاسلاميين والذين رفضوا تعاون قديروف مع موسكو. أما اسئلة دوديافا التي أغضبت قديروف الابن فكانت ما أسباب انتشار العنف الذي كان منصبا علي الشيشان وامتداده إلي باقي الجمهوريات المجاورة؟ وما مصير إحدي محطات الاذاعة المحلية في روسيا. الطريف أيضا أن الرئيس رمضان قديروف, الذي يتهمه الكثيرون بادارة الشيشان وكأنها ضيعته الخاصة ولا يهمه سوي تكديس الثروات, قال ان من بين الأسباب التي دعته إلي إغلاق جريدة طريق قديروف هو أن القائمين علي الصحيفة لم يستأذنوا أسرته في استغلال اسم والده وهو ما ينافي القواعد الأخلاقية. زفاف مع الأشغال الشاقة من يعتقد أن يوم الزفاف هو أسعد يوم في حياة الزوجين عليه ألا يفكر في إقامته في جمهورية تركمانستان حيث تم اصدار قواعد جديدة تفرض علي العروسين القيام بسلسلة من الطقوس العجيبة في اطار خطة رئيس تركمانستان جوربانجولي برديموكومادوف لتأكيد أهمية القيم العائلية واحترام التقاليد. وأوضح الرئيس, خلال اجتماع حكومي خصص لمناقشة قضية حفلات الزفاف, أنه وفقا للقواعد الجديدة ينبغي علي العروسين في يوم زفافهما زرع الأشجار وزيارة المناطق التاريخية بالمدينة مثل نصب الاستقلال التذكاري ونصب الدستور ونصب الزلزال ونصب الحرب العالمية الثانية. وفي نفس السياق افتتح الرئيس ما اطلق عليه قصر السعادة, حيث سيقوم أي عروسين بتسجيل زواجهما. وتأتي قواعد الرئيس الغريبة فيما يتعلق بالزفاف بعد أيام قليلة من قيامه بمنح نفسه لقب بطل تركمانستان وسط احتفال ضخم حضره كبار المسئولين والقيت فيه الأشعار التي تمجد الرئيس. يذكر هنا أن الرئيس السابق للبلاد كان قد منح نفسه نفس اللقب ست مرات,وكان مواطنو تركمانستان يأملون في أن يختلف برديموكومادوف عن سلفه سابارمرات نيازوف والذي اعياهم بغرابته, حيث ملأ العاصمة بتماثيله وجعل كتاباته تدرس في المدارس والجامعات وغير اسماء الشهور لتكريم نفسه ووالدته التي كان يعشقها.ولكن يبدو أن أملهم قد خاب خاصة وان برديموكومادوف قضي علي المعارضة وفرض قيودا مشددة علي الاعلام والانترنت, كما لا تخلو بعض قراراته من الكثير من الغرابة ومن بينها علي سبيل المثال إغلاق المكتبات في المناطق الريفية ومنع المواطن العادي من قراءة الكتب. منتجع له ماض الموقع الذي استاجرته روسيا علي مدي عقود طويلة في منطقة جابالا في جمهورية اذربيجان لإقامة محطة رادار سيتحول عما قريب إلي منتجع سياحي.وقد جاء هذا القرار بعد انتهاء عقد الايجار قبل اسابيع وفشل الجانبين الروسي والاذربيجاني في التوصل إلي اتفاق حول تحديد السعر لتجديد عقد الايجار. وأكد المار مامديروف وزير الخارجية الاذربيجاني أنه سيتم تشكيل لجنة خلال وقت قصير للاشراف علي تفكيك محطة الرادار وارسال المعدات إلي روسيا. ومما يذكر أن العلاقات الروسية الاذربيجانية قد شهدت تراجعا كبيرا خلال السنوات الماضية خاصة مع حرص الحكومة الاذربيجانية علي تقوية العلاقات مع الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة.