القاهرة (وكالات) - قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أمس إن الجيش المصري أحبط محاولة تفجير كنيسة في رفح في سيناء في ليلة عيد الميلاد. وقالت الوكالة إن ثلاث دوريات للجيش ضبطت سيارة مليئة بالأسلحة والمتفجرات قرب الكنيسة في الساعة الواحدة فجرا بينما كان أقباط مصر يحتفلون بالساعات الأولى للعيد. وشملت المضبوطات أربعة أكياس مليئة بمادة التي أن تي شديدة الانفجار، وقاذف وقذيفة ار بي جي وأسلحة آلية ، كان من المرجح استخدامها في التفجير. وقالت الوكالة الرسمية إن سيارة أخرى تقل مجموعة من الملثمين فرت من دوريات الجيش، ولا يزال عناصر الجيش المصري يبحثون عنها. وقالت مصادر أمنية في سيناء إنه لم يتم توقيف أي شخص موضحة أن "المهاجمين ربما كانوا يستهدفون أيضا معسكر قوات الجيش الموجود بالمنطقة"، الذي ما زال قيد الإنشاء وتعرض من قبل لهجوم من قبل مسلحين مجهولين. وقالت المصادر إنه لم تتوفر على الفور أي معلومات بشأن هوية المهاجمين وأنها ترجح أن يكونوا من المتشددين الذين تلاحقهم قوات الأمن المصري منذ شهور. وتتعرض المواقع العسكرية لهجمات متواصلة من مسلحين يعتقد انهم متشددون في أعقاب حالة الانفلات الأمني التي صاحبت الثورة المصرية. وكنيسة ماري جرجس المهجورة التي تم إحراقها ونهبها بالكامل أثناء الثورة قبل عامين، هي الكنيسة الوحيدة في مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة. وقالت جمعيات حقوقية والمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر في سبتمبر الماضي إن أسر مسيحية تم تهجيرها قسرا من المدينة في أعقاب تلقيها تهديدات بالقتل من جماعات متشددة.إلا أن رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء نفتا ذلك حينها. وقالت المصادر الأمنية إنه" تم زيادة عدد الدوريات حاول منازل ومتاجر الأقباط بالمدينة". وكان المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب احمد محمد على نفى الأحد ما تردد عن إلغاء "عملية سيناء" التي تقوم بها القوات المسلحة في سيناء منذ أغسطس الماضي اثر مقتل 16 جنديا مصريا في نقطة حدودية على الحدود بين مصر وإسرائيل. وحملت الحكومة المصرية آنذاك الجماعات المتشددة مسؤولية الهجوم. وأصبحت سيناء ملجأ للمسلحين ومسرحا لعمليات تهريب الأسلحة في أعقاب حالة الانفلات الأمني التي صاحبت سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011. وضبط الأمن المصري عدة شحنات أسلحة وذخيرة في سيناء خلال الشهور القليلة الماضية كان آخرها الجمعة الماضية حين تم ضبط صواريخ مضادة للطائرات والدبابات في مخبأ سري في وسط سيناء. من جانب آخر قال البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان أمس إنه يصلي من أجل جميع المصريين كما أعرب عن أمله بقيام دولتين لحل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وذكر البابا لدى استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي أنه يصلي من أجل جميع المصريين في الفترة التي تتشكل فيها مؤسسات جديدة في نهاية المرحلة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير. وقال البابا في التصريحات التي أوردتها وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء إن «التعاون بين جميع أعضاء المجتمع في شمال أفريقيا يمثل أولوية». ... المزيد