طالبت لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة غير حكومية مقرها مدينة نيويورك، تهدف إلى حماية حرية الصحافة وحقوق الصحفيين في جميع أنحاء العالم، السلطات البحرينية بإسقاط التهم، التي وجهتها ضد المصور البحريني أحمد الحميدان المتعلقة بتغطيته للاحتجاجات البحرينية المناهضة للحكومة في أبريل ضد انتهاكات حقوق الإنسان. وقال شريف منصور، منسق لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "نحن قلقون جدا إزاء احتجاز أحمد حميدان، الذي قام بتوثيق انتهاكات رسمية من قبل الشرطة البحرينية ضد المتظاهرين"، مضيفًا أن "الحكومة البحرينية استهدفت باستمرار الصحفيين في محاولة لقمع مثل هذه التغطيات الصحفية. ونحن ندعو إلى الإفراج الفوري عن حميدان". وكانت قوات الشرطة البحرينية، قد ألقت القبض على أحمد الحميدان في 29 ديسمبر ووجهت إليه تهم التظاهر بشكل غير قانوني واستخدام العنف والاعتداء على قوات الأمن البحرينية والإضرار بالممتلكات العامة، خلال المظاهرات في مدينة سترة، حيث عاش حميدان. وذكرت لجنة حماية الصحفيين في بيانها اليوم إلى أن حميدان، وهو مصور فوتوغرافي مستقل، قام بتغطية الاحتجاجات في البلاد منذ انتفاضة 2011 وتم نشر صورًا له من قبل مواقع المعارضة المحلية، بما في ذلك مجلة "الحدث" الإخبارية الإلكترونية وشبكة "الراصد" الإخبارية الإلكترونية. وقال أفراد من أسرة حميدان للجنة المعنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين، أن حميدان محتجز لأكثر من أسبوع ولم يتم السماح لهم برؤيته سوى نصف ساعة فقط يوم الأحد، كما أضافوا أذن حميدان لم يتم السماح له بالتواصل مع محاميه. ومن جانبه، قال عادل مرزوق، رئيس رابطة الصحافة البحرينية، وهي منظمة مستقلة لحرية وسائل الإعلام مقرها لندن، للجنة حماية الصحفيين أن صور حميدان كانت تكشف هجمات للشرطة على المتظاهرين أثناء المظاهرات. وأفادت وكالات الأنباء، أن حميدان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة الجنائية العليا في 15 يناير. وأشارت اللجنة في بيانها، إلى أن البحرين قيدت تقارير وسائل الإعلام والتغطية الإخبارية المستقلة منذ بدء الانتفاضة في 2011، موضحة أنه على الرغم من أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة تعهد بدعم حرية الصحافة والإصلاح، إلا أنه لم يتحقق شئ والظروف لم تتحسن. جدير بالذكر، أن الشبكة العربية لحقوق الإنسان كانت قد استنكرت يوم الأحد اعتقال السلطات البحرينية للمصور"أحمد حميدان" بدون اتهامات، قائلة أن السلطات البحرينية قد اتخذت عدة خطوات ضد الصحفيين في الأشهر الأخيرة من أجل قمع تغطية الاحتجاجات. واستشهدت المنظمة باعتقال حميدان والقبض على المصور مازن مهدي، بالإضافة إلى حرمان الصحفي الأمريكي نيكولاس كريستوف من دخول البلاد.