عبد الرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام اللهغزة) - نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، (أبو مازن)، على لسان متحدثين باسمه، أمس التخلي عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1948 بموجب قرار الأممالمتحدة رقم 194 الصادر في أواخر ذلك العام. وقد انتقدت فصائل فلسطينية، بينها حركة"حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وصحف ومواقع التواصل الاجتماعي إلكترونية على شبكة "الإنترنت" بشدة تسليم عباس، في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي مساء الخميس الماضي، بأن إن فلسطين إلى الأبد هي الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية والأجزاء الأخرى من فلسطين هي إسرائيل، وأنه لن يستطيع الإقامة في صفد مسقط رأسه ومهد صباه إذا أُقيمت الدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967، وفسرته على أنه تنازل عن "حق العودة". ورداً على ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي في رام الله، "إن الرئيس والقيادة الفلسطينية لن يقبلوا بدولة ذات حدود مؤقتة، ومن يقبل بدولة مؤقتة هو الذي يتنازل عن حق العودة ويضرب الثوابت الوطنية ويتسبب في كارثة للأجيال الفلسطينية المقبلة". وأضاف "الرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي يعرف من هي الأطراف التي قبلت بالاقتراح الإسرائيلي لإقامة دولة مؤقتة، ومن هي الجهات التي ترفضه وتدفع ثمن رفضه". وتابع "إن حق العودة واللاجئين من الملفات النهائية العالقة في المفاوضات مع الإسرائيليين مثلها مثل الحدود والمياه، ونحن ملتزمون بالثوابت الوطنية التي أقرتها المجالس الوطنية (الفلسطينية) بهذا الشأن ولا جديد حول هذا الموقف". وقال أبو ردينة "إن مقابلة تلفزيونية لا تعني مفاوضات، وهدف المقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي كان التأثير في الرأي العام الإسرائيلي، والزوبعة التي تثيرها جهات معروفة (إشارة إلى حماس) لاستثارة الرأي العام، هدفها الانقلاب على الشرعية ونقل الثوابت إلى أرض الصراع الداخلي وفي النهاية لن تستفيد منها سوى جهات تتفاوض مع إسرائيل سراً وتخرج على قنوات التلفزة تتهم القيادة الفلسطينية في كل فترة باتهامات تهدف إلى تغطية ما تفعله هي في السر من وراء ظهر شعوبها". وأضاف "الرئيس والقيادة الفلسطينية ماضيان في التمسك بالثوابت مهما فعلت إسرائيل وجهات أخرى حليفة لها من ألاعيب إعلامية لتغيير الصورة الحقيقية إلى صورة واهمة". ... المزيد