بالصدفة وجدت الفنانة درة نفسها مشاركة في بطولة فيلمين شاركا في مسابقتين ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، أحدهما مصري هو "مصور قتيل" مع الفنان إياد نصار، والثاني تونسي هو "باب الفلة"، ورغم أنها لم تحصل على جائزة لها أو لأي من الفيلمين، لكنها تؤكد سعادتها لأن المشاركة في حد ذاتها فخر لها، وكانت درة حاضرة بقوة في شهر رمضان الفائت بمسلسلين مهمين حققا لها نقلة تضاف إلى نجاحاتها الأخيرة في ساحة السينما، ولديها أعمال جديدة تتحدث عنها في هذا اللقاء معها . كيف عشت تجربة مشاركتك في دورة مهرجان القاهرة السينمائي الأخيرة؟ - كنت سعيدة جداً لأنني شاركت بفيلمين في مسابقتين مختلفتين، الأول هو "مصور قتيل" مع إياد نصار وأحمد فهمي وحورية فرغلي، إخراج كريم العدل، وهو الفيلم الذي مثّل السينما المصرية في المسابقة الرسمية، والحقيقة أنه كان سيشارك في المسابقة العربية، لكن ولأن د .مدحت العدل هو عم المخرج كريم العدل وكان من ضمن لجنة التحكيم، خرج الفيلم من هذه المسابقة، في حين شاركت بالفيلم التونسي "باب الفلة" الذي شاركت بطولته فتحي الهداوي وعلي بنور ويونس القارحي وسهام مصدق إخراج مصلح كريم في المسابقة العربية، وتلك واقعة أسعدتني كثيراً لأنه يصعب تكرارها . ألم يحزنك عدم حصولك على جائزة؟ - على الإطلاق، لأن المشاركة في مهرجان مهم مثل القاهرة السينمائي الدولي جائزة في حد ذاتها وشرف كبير، فما بالك لو كانت المشاركة بفيلمين! ما سبب عدم حضورك ندوة الفيلم بعد عرضه في المسرح الكبير بالأوبرا رغم مشاهدتك له مع الجمهور؟ - لم أكن على علم بأن هناك ندوة للفيلم لأنه انتهى في وقت متأخر، وكنت مرتبطة بموعد مع بعض الأصدقاء . البعض فسّر ذلك بأن دورك لم يكن بالقوة والتأثير الكبير؟ - على الإطلاق لأنني اخترت الفيلم بإرادتي ولم يفرضه عليّ أحد، وأعرف أن الشخصية الرئيسة في الفيلم هي دور المصور المريض نفسيا "أحمد صقر" الذي جسده إياد نصار، وهذه طبيعة الفيلم، لكن دور "خديجة" الطبيبة النفسية التي تحاول كشف أسرار هذا المريض وكشف سر جرائم القتل مؤثر أيضاً ومهم، وأنا سعيدة به لأن الفيلم حالة خاصة وتجربة أحببتها واستفدت منها . هل كنت تتوقعين نجاحاً جماهيرياً لفيلم "مصور قتيل" الذي عرض في دور السينما في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول بعد مهرجان القاهرة السينمائي؟ - للأسف الظروف في مصر لا تشجع الناس على النزول لدور السينما، كذلك الفيلم له طبيعة خاصة فهو من أفلام الإثارة والتشويق ويحتاج إلى مناخ أهدأ للعرض . في شهر رمضان كنت حاضرة في مسلسلي "الزوجة الرابعة" و"زي الورد" ما تقييمك لهذا الحضور؟ - سعيدة جداً لأن كلا العملين مختلف عن الآخر، وقدمت خلالهما دورين مهمين، ومسلسل "الزوجة الرابعة" نال نجاحاً جماهيرياً كبيراً، ومسلسل "زي الورد" عمل مختلف ومكون من جزءين في 60 حلقة، ونال نجاحا مهما أيضا . لكن مسلسل "الزوجة الرابعة" نال نقداً كبيرا، فما الذي شجعك على قبول العمل؟ - دور "كاميليا" مهم في الأحداث ومختلف، وتحمست له رغم ترددي في البداية لأنه محور تغير الأحداث، وبصراحة كان من عوامل موافقتي مجاملة زميلي مصطفى شعبان الذي قدمت معه مسلسل "العار"، وحقق نجاحا كبيرا . ماذا عن صدى مسلسل "زي الورد" وعرض الجزء الأول في رمضان؟ - المسلسل حقق نجاحاً معقولاً رغم عرضه حصرياً على قناة "الحياة" ووسط ما يقرب من 60 مسلسلاً في الشهر الكريم، وقد جاءتني ردود أفعال مشجعة من الوطن العربي كله، وكنت مع فريق العمل نفضل عدم عرض المسلسل في رمضان وتأجيله لعرض الجزأين بعد رمضان، لكنها كانت إرادة المنتج وهو صاحب القرار . كان آخر أفلامك بعنوان "بابا" مع أحمد السقا، فما قيمته في مشوارك؟ - الفيلم وضعني في منطقة خاصة جداً، هي منطقة البطولة الأولى مع نجم مهم هو أحمد السقا الذي كنت أتمنى العمل معه، ويأتي بعد فيلم "تك تك بوم" مع محمد سعد، وتلك خطوة مهمة في مشواري . ماذا عن أعمالك الجديدة؟ - لدي أكثر من مسلسل لرمضان المقبل لكنني لم أحسم موقفي بعد، وأشارك في فيلم جديد بعنوان "فارس أحلام" مع هاني عادل ومي سليم وأحمد وفيق إخراج عطية أمين في أول تجربة له، وهو فيلم اجتماعي رومانسي من أفلام البطولة المطلقة . هل نجحت خلال مشوارك في التجديد والخروج من الأدوار النمطية؟ - سعيت لذلك واجتهدت كثيراً ولم أكرر أدواري، ولم أعتمد على شكلي فقط، لكنني أنتظر أدواراً أخرى أكتشف فيها قدراتي الكامنة . باب الفلة حول عودتها للسينما التونسية من خلال فيلم "باب الفلة"، قالت درة: كان آخر أفلامي للسينما التونسية بعنوان "7 شارع الحبيب بورقيبة"، وأنا لم أبتعد عن السينما التونسية التي انطلقت منها، وفيلم "باب الفلة" عمل مهم قدمت خلاله دور فتاة شعبية تعاني الفقر لكنها تقع في الغرام، ويطرح حال المثقفين في تونس قبل ثورتها وحالة التهميش والإقصاء لهم، كذلك يرصد أسباب اندلاع الثورة من فقر وكبت حريات .