سيطرت قوات المعارضة السورية الجمعة على مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب شمال سورية بعد معارك دامية استمرت عدة أيام، ليصبح بذلك أول منشأة عسكرية كبيرة تسقط بأيدي المعارضين منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من 22 شهرا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية وعدة كتائب أخرى سيطرت على مباني مطار تفتناز العسكري وآليات القوات النظامية التي انسحب بعضها إلى مدينة إدلب". وأظهرت عدة مقاطع فيديو وضعها ناشطون على الانترنت سيطرة مقاتلي المعارضة على مباني المطار العسكري الذي يعد الأكبر في الشمال السوري. وهذا مقطع فيديو يظهر مقاتلين وهم يتحركون بحرية في المطار: وفي المقابل، نفت وسائل إعلام سورية حكومية سيطرة قوات المعارضة على المطار، وقالت إن الجيش السوري قام بإخلاء المطار من معداته، وانه صدّ القوات المهاجمة عليه. وكان المرصد السوري قد أشار في وقت سابق إلى أن المطار يحتوي على نحو 20 طائرة هليكوبتر أما معطلة أو تعرضت لأضرار بسبب المعارك، مرجحا نقل القوات النظامية المروحيات العاملة إلى معسكر المسطومة القريب من مدينة إدلب. وكان المقاتلون المعارضون قد سيطروا قبل أشهر على مطار الحمدان الزراعي في البو كمال وعلى مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق. قصف يطال أحياء في دمشق وفي العاصمة دمشق، تعرضت أحياء العسالي والحجر الأسود والتضامن الجنوبية إلى قصف مصدره القوات النظامية، حسبما ذكر المرصد السوري. وانفجرت قنبلة وضعت داخل سيارة في شارع الثورة بالقرب من جسر فيكتوريا في دمشق. وشهدت المدينة القديمة المحيطة بالجامع الأموي الكبير الخميس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة بعد محاولة الجيش السوري التقدم إلى سوق الزهراوي. وقال مصدر عسكري إن "المسلحين حشدوا تعزيزات كبيرة ما أجبر الجيش على التراجع إلى نقطة السبع بحرات في مركز المدينة مساء". وطال القصف الجمعة أيضا، بلدات ومدن يلدا ومعضمية الشام وداريا وبيبلا في ريف دمشق. وفي مدينة حلب في شمال البلاد.