كشف مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة، أن حجم المساعدات الإماراتية للاجئين السوريين منذ بداية عام 2012 وحتى السادس من الشهر الجاري، بلغت 58 مليوناً و881 ألفاً و112 درهماً، قدمتها 3 جهات خيرية هي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وجمعية الشارقة الخيرية . وأضاف المكتب أن هذه البيانات تم توثيقها في خدمة التتبع المالي لدى الأممالمتحدة بواسطة مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، حيث تصدر الهلال الأحمر قائمة المانحين الإماراتيين تلته مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية ثم جمعية الشارقة الخيرية، حيث استفاد من تلك المساعدات اللاجئون في كل من الأردنوتركياولبنان . وأوضح المكتب أنه تم كذلك دعم المتضررين السوريين في سوريا عن طريق السفارة الإماراتية هناك، بنحو 100 ألف درهم، قدمتها جمعية الشارقة الخيرية، كما حاز توفير الطرود الغذائية للاجئين السوريين في الأردن 15 مليوناً و210 آلاف درهم من إجمالي قيمة المساعدات . وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر قامت ضمن برنامج إغاثة متكامل لمساعدة العائلات السورية اللاجئة في الأردن في المفرق وإربد والرمثا وفي الكرك ومعان، بتزويدهم بالاحتياجات اللازمة من طرود غذائية وبطانيات ومستلزمات طبية، وذلك بقيمة 10 ملايين درهم، إضافة إلى توفير طرود غذائية بقيمة 15 مليوناً و210 آلاف درهم لهم . وبحسب المكتب، أرسلت هيئة الهلال الأحمر طائرة إغاثة إلى الأردن لنقل 237 طناً من مواد الإغاثة المختلفة بقيمة مليونين و495 ألف درهم، وكذلك شحن كميات كبيرة من التمور للاجئين بقيمة 320 ألف درهم، إضافة إلى إرسال قائمة تتكون من 16 شاحنة لنقل 400 طن من مواد الإغاثة بقيمة مليونين و92 ألف درهم، كما شارك الهلال في برنامج إغاثة اللاجئين في لبنان بمليون و840 ألف درهم، ووفر لهم طروداً غذائية بقيمة 10 ملايين و210 آلاف درهم، وكذلك شحن تمور بقيمة 320 ألف درهم . أما مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، فقدمت وفقاً للمكتب 7 ملايين و346 ألف درهم، لتوفير المواد الغذائية الأساسية للاجئين السوريين في الأردن ومثلهم للاجئين في لبنان، كما قدمت مليون و101 ألف درهم لتوفير نفس الاحتياجات للاجئين في تركيا . وأضاف أن جمعية الشارقة الخيرية قامت بتوزيع المواد الغذائية على اللاجئين في الأردن بقيمة 400 ألف درهم، ومثلهم في لبنان بقيمة 100 ألف درهم، إضافة إلى توزيع المواد الغذائية على المتضررين السوريين داخل سوريا . وأضاف أنه يوجد حالياً نحو 4 ملايين شخص سوري في حاجة للمساعدات، من بينهم مليونا شخص على الأقل نازحون داخلياً، والعديد منهم يتخذون نحو 2000 مدرسة كأماكن للإيواء، كما تسبب العنف في مدينتي حلب ودمشق في تدمير المصانع والبنية التحتية الأساسية بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس ومرافق المياه والكهرباء . وأوضح أن المساعدات التي يتم تقديمها من قبل الجهات المانحة في الدولة تنقسم إلى قسمين رئيسين هما مساعدات إغاثية عاجلة وقت وقوع الكوارث، ومساعدات تنموية، مشيراً إلى أنه يحاول توثيق جميع المساعدات منذ الاستقلال عام 1971 من جميع الجهات الخيرية المانحة التي تعمل في الدولة سواء الحكومية أو المؤسسات الخاصة والأهلية . وأكد أن البيانات التي يتم جمعها يتم توثيقها مع الجهات الدولية مثل الأممالمتحدة وغيرها من الجهات الأخرى، وهو الأمر الذي يساعد على إبراز جهود دولة الإمارات كجهة دولية مانحة، وهو أمر مهم يساعد بشكل كبير في عملية التخطيط واتخاذ القرارات الخاصة بتقديم المساعدات . كما أعلن أنه سيتم إصدار إحصائية ربع سنوية بعد أن يتم تجهيز نظام إحصاء المساعدات، كما سيكون هناك تقرير في نهاية كل عام يوضح تفاصيل المساعدات التي تم تقديمها وحجمها .