قال محامٍ قيادي في حقوق الإنسان إن المحادثات قد بدأت حول تأسيس رابطة للاعبي كرة القدم السود فقط، وأضاف بيتر هربرت، الذي يرأس جمعية المحامين السود وساعد في انشاء جمعية للشرطة السود، أن المناقشات ماتزال في مراحلها الأولى، "ولكن هناك العديد من اللاعبين يشاركون فيها". روميو روفائيل - إيلاف: في تصريحه للقسم الرياضي لهيئة الإذاعة البريطانية أكد المحامي بيتر هربرت أن رابطة للاعبي كرة القدم السود من شأنها أن توفر نهجاً أكثر "راديكالياً" و"قوياً" لمكافحة العنصرية. والاسم المقترح لهذه الهيئة هو "رابطة اللاعبين السود"، التي ستكون لها القدرة على أن تكون خلافية، كما هو الحال عندما تم تأسيس نقابة للاعبين السود، وستعرف نفسها على الفور ب"نحن وهم". وبحسب هربرت فإنه من المقرر أن يشارك لاعبين من دوري درجات مختلفة في الرابطة بما في ذلك البريمير ليغ. وكانت من أهم أسباب انطلاق اللاعبين السود على المضي قدماً بالتفكير في تشكيل هذه الرابطة وأن يقوموا بعمل أكثر قوة هي إساءة كابتن تشلسي جون تيري العنصرية لمدافع كوينز بارك رينجرز انتون فرديناند ومهاجم ليفربول لويس سواريز لنجم مانشستر يونايتد باتريس ايفرا في الموسم الماضي، جنباً إلى جنب الاعتداء العنصري المزعوم على داني روز لاعب منتخب إنكلترا تحت ال21 عاماً في صربيا في المباراة التي جرت بين البلدين الأسبوع الماضي ضمن التأهيلات ليورو 2013. ومن بين الأمور التي ستسعى الرابطة إليه هي حماية الأفراد بحيث لا يشعروا بأنهم وحيدين أو يواجهون وابلاً من الضغط من وسائل الإعلام أو من أنديتهم أو إتحاد الكرة الإنكليزي، لذا سيكون لديهم دعماً من المجتمع كله في المملكة المتحدة، بما في ذلك الأوساط القانونية. ولكن كلارك كارلايل، رئيس رابطة اللاعبين المحترفين، ادعى أن تشكيل مجموعة جديدة سيكون لها تأثيراً في إحداث الشقاق والخلافات. ويعتقد المدافع السابق لنادي يورك سيتي بأن مثل هذا العمل سيعمل على الانقسام، لأنه عندما تتأسس رابطة للاعبين السود فإنه من شأنها أن تحدد على الفور "نحن وهم"،وأكد للقسم الرياضي في الهيئة البريطانية: "نحن بحاجة للعمل ضد مثل هذا الشيء، فلسنا بحاجة لفصل اللاعبين عندما يكون التركيز كله وهدف مكافحة العنصرية هما الحملة من أجل الوحدة". وذكر كارلايل أيضاً أنه تحدث مع مهاجم ردينغ جيسون روبرتس عن القضية بعدما رفض أكثر من 30 لاعباً أسوداً من ارتداء القمصان لدعم منظمة "اركله خارجاً" في حملتها لمكافحة العنصرية التي بدأت السبت الماضي بعد تصريحات روبرتس بأن بعض اللاعبين السود غير راضين عن عمل المنظمة، مع أنه أكد أنه لم يشارك في المحادثات بشأن تأسيس منظمة منشقة، حيث ذكر على التويتر: "يمكنني أن أوكد أنني لم أشارك في أي محادثات حول إتحاد منفصل للاعبين السود". ولاعب آخر رفض عدم ارتداء القميص كان مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند، إلا أن هربرت رفض تسمية أي من اللاعبين المعنيين، في الوقت الذي يدرك تماماً أنها ليست مهمة سهلة لأي شخص، وقال: "في الوقت الحالي لا يمكننا أن نذكر الأسماء، ولكنني أعتقد بأننا نعلم جيداً أن فرديناند هو اللاعب الذي اتخذ موقفاً". وفي الوقت نفسه، حث ديفيد برنشتاين، رئيس إتحاد الكرة الإنكليزي، على الحذر، مؤكداً أن تشكيل منظمة انفصالية لن تكون أفضل وسيلة للتعامل مع العنصرية في اللعبة ف"التجزؤ ليست من مصلحة أحد، وآمل بأن يكون الشعور السائد هو أن يعمل الجميع معاً"، ولكن هربرت قال ينبغي على اتحاد الكرة ألا يخشى من التنظيم الذاتي للاعبين السود، بل عليه احتضانهم. وأضاف: "كنت غاضباً جداً من طريقة تعامل الاتحاد مع قضية تيري"، مدعياً أن الاتحاد اتهمه بالذنب الذي ارتكبه وأوقفه من اللعب لأربع مباريات بالإضافة الى تغريمه، في الوقت الذي أشار على أنه لم يكن عنصرياً. يذكر أن إتحاد الكرة قد وصف تعليقات تيري بأنها عنصرية ولكنه ادعى أن كابتن إنكلترا السابق ليس عنصرياً. وبرر هربرت أن أي مجموعة جديدة ستسعى للقاء مع رابطة اللاعبين المحترفين لمناقشة كل المسائل على أساس منتظم. وأضاف أن من شأن المجموعة الجديدة أن تعالج أيضاً مسألة التمثيل الناقص للمديرين الفنيين السود في كرة القدم، "فاللاعبين السود والمدربين والمديرين الفنيين يعانون من العنصرية المنهجية في التمثيل على المستوى الإداري... إنها فضيحة" حسب قوله. وناشد هربرت أيضاً جميع اللاعبين، بغض النظر عن عرقهم، لترك أرض الملعب إذا تعرض أي منهم لإساءة عنصرية.