الخرطوم: اتهمت "الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال" المتمردة اليوم الأحد سلاح الجو السوداني بقصف منطقتين في ولاية جنوب كردفان، ما أسفر عن جرح أربعة مواطنين وحرق ثلاثة منازل. وذكرت الحركة الشعبية في بيان أن "طائرة (أنتنوف) تتبع لسلاح الجو أسقطت صباح أمس السبت 4 قنابل على مدينة البرام (في جنوب كردفان) أدت إلى جرح 4 مواطنين وحرق ثلاثة منازل". وأضاف البيان أن "10 قنابل أخرى أسقطت مساء السبت على الزراعات بجانب 5 قنابل أخرى استهدفت قرية التيس (في جنوب كردفان) صباح الأحد، تسببت في إثارة خوف ورعب للمواطنين". وتوعد البيان الجيش الحكومي بالرد على هجماته، فيما لم يصدر من الجيش أي تعقيب على اتهامات الحركة. وأعلن الجيش السوداني الجمعة الماضية عن قتله أكثر من 50 من المتمردين، وتدمير 4 دبابات من أصل 8، قال إنهم استخدموها لاحتلال منطقتي الحمرة والأحمير في ولاية جنوب كردفان. وأشار الجيش إلى أنه احتسب عدد من القتلى والجرحى، لكنه لم يحدد عددهم. لكن الحركة الشعبية نفت في بيان لها أمس السبت ما أورده الجيش السوداني، وقالت إنها هاجمت ثلاثة معسكرات تابعة للجيش في ولاية جنوب كردفان، وقتلت 43 من جنوده، وجرحت المئات، ودمّرت دبابتين تابعتين له، بجانب عربتين محمّلتين بالأسلحة الثقيلة. وقالت الحركة إنها فقدت 8 من جنودها، إضافة إلى جرح 21، وفقدت دبابتين، وبررت هجومها بأنه رد على قصف سلاح الجو السوداني للمناطق التي تسيطر عليها. وتقاتل "الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال" حكومة الخرطوم منذ يونيو/حزيران 2011 في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين للجنوب، وتتشكل قواتها من مقاتلين انحازوا للجنوب في حربه ضد الشمال ما بين عامي 1983 و2005 رغم انتمائهم جغرافيًا إلى الأخير. وشكلت الحركة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 مع حركات متمردة في إقليم دارفور المضطرب منذ العام 2003 تحالف الجبهة الثورية، الذي نص بيان تأسيسه على إسقاط نظام الخرطوم بالقوة.
