بيروت اعتبرت الممثلة كارمن لبس أن سبب اقبال المنتجين عليها للمشاركة في أعمالهم هو أن الناس يريدونها، لذا فهي تتواجد في أكثر من عمل بين السينما والتلفزيون. لبس تشعر بالرضى والطمأنينة لتعدد العروض التي تقدم اليها، وهو ما تعتبره جزءاً من جني ثمار ما زرعته في أعوام طويلة ماضية على معظم المنابر الفنية، الى جانب اطلالتها الاعلامية بعدما قدمت برنامجاً (شو سرك)، واليوم هي بطلة مسلسل «كندة»، الذي يعرض على شاشة «ال بي سي»، ومن هنا بدأ حوار «الراي» معها: لفتنا في «كندة» أن الفنان فؤاد شرف الدين في دور والدك؟ - كيف لا، وقد أعلن بنفسه أخيراً أن عمره 72 عاماً. كم تترددين أمام أدوار الأم؟ - هو ليس تردداً بقدر ما أعتبره حرصاً على الصدقية في الصورة، فأنا أجدها مناسبة لأن أكون أماً لممثل في العشرين من عمره، وليس أكثر. في هذه الفترة توالت أجواء الأدوار لك كسيدة من جنوبلبنان مع حجاب رأس، وعرفنا أن الكثيرين ينادونك «الحاجة كارمن»؟ - صحيح، أدوار عدة تتابعت وكنت فيها سيدة جنوبية بالحجاب، وكان طبيعياً أن أنادى ب«الحاجة». سمعنا أن هناك جزءاً ثانياً من «العائدة»؟ - نعم، فالأستاذ شكري أنيس فاخوري أنجز تتمة الأحداث. لكن يقال ان الأجزاء التي تلي الجزء الأول تكون اجتراراً لأحداث ولا تجذب؟ - قراءتي للحلقات أكدت أنه أخذ الأحداث الى مسالك مختلفة جاذبة وجميلة وستكون مفاجئة للناس تماماً. مع الفريق نفسه؟ - مع بعض الشخصيات التي تدخل على خط التطورات. وماذا تحضرين أيضاً؟ - تعرف أنني لا أشتغل في عملين معاً، لكنني أقرأ أكثر من نص تلفزيوني. واضح أن الطلب عليك مضاعف؟ ما السبب برأيك؟ - الناس هم الذين يريدونني، ما يجعل المنتجين يلبون طلبهم، هكذا بمعادلة عادية وبسيطة. لماذا اعتذرت للمخرج نجدة أنزور عن عدم المشاركة في مسلسل «ثنائيات الكرز»؟ - لأنني كنت مرتبطة بتصوير فيلم ايراني. عملت بنشاط في المجال السينمائي ثم ركزت على التلفزيون؟ - هذا يرجع الى حالة العرض والطلب، لكنني لا أخفيك أنني ميالة الى الأفلام، أحب السينما بقوة، وأعتقد أنني وفقت في العديد من الأعمال. مع جوزيف فارس (زوزو) في السويد، ومع زياد دويري (غرب بيروت، هذا ما قالته ليلي) في باريس؟ - نعم، و«بطل من الجنوب» مع محمد أبو سيف وأمام الفنانة نجلاء فتحي. هل صحيح ما تردد عن توتر حصل بينكما خلال التصوير؟ - أبداً، هي فنانة مخضرمة وأنا ابنة مهنة وأقدر الآخرين. كانت هناك منافسة بينكما في المشهد الأخير عمن تكون أولى باحتضان البطل الشاب أمه التي أنجبته (نجلاء) أم التي ربته (كارمن)؟ - مثل هذه المنافسة مشروعة ومهنية وتغني الفيلم. هل من جديد في السينما؟ - نعم... نعم. ولماذا نعم مرتان؟ - لأن المشروع لو سلك طبيعياً فسيكون حدثاً كبيراً. متفائلة الى هذا الحد؟ - نعم وأكثر.